نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 15 صفحه : 26
الدخول في الإِسلام وأموالهم
[٦] وذراريهم
سبي على ما سنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فإنه سبى وعفا وقبل الفداء ، والسيف الثاني على أهل الذمة قال الله تعالى : (وَقُولُوا
لِلنَّاسِ حُسْنًا)[٧]
نزلت هذه الآية في أهل الذمّة ، ثم نسخها قوله عز وجل : (قَاتِلُوا
الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ
الحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)[٨]
فمن كان منهم في دار الإِسلام فلن يقبل منهم إلاّ الجزية أو القتل وما لهم
فيء وذراريهم سبي وإذا قبلوا الجزية على أنفسهم حرم علينا سبيهم ، وحرمت
أموالهم ، وحلّت لنا مناكحتهم ، ومن كان منهم في دار الحرب حل لنا سبيهم ،
ولم تحل لنا مناكحتهم ، ولم يقبل منهم إلاّ الدخول في دار الإِسلام أو
الجزية أو القتل ، والسيف الثالث سيف على مشركي العجم ـ يعني : الترك
والديلم والخزر ـ قال الله عز وجل في أول السورة التي يذكر فيها الّذين
كفروا فقص قصتهم ثم قال : (فَضَرْبَ الرِّقَابِ
حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا
بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الحَرْبُ أَوْزَارَهَا)[٩] فأما قوله : (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ) يعني: بعد السبي منهم (وَإِمَّا
فِدَاءً)
يعني : المفاداة بينهم وبين أهل الإِسلام ، فهؤلاء لن يقبل منهم إلاّ القتل
أو الدخول في الإِسلام ، ولا تحل لنا مناكحتهم ما داموا في دار الحرب ،
وأمّا السيف المكفوف فسيف على أهل البغي والتأويل ، قال الله عزّ وجلّ : (وَإِن
طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى
فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ)[١٠]
فلمّا نزلت هذه الآية قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) :