نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 15 صفحه : 219
( عليه السلام )
يقول : إنّ ممّا حفظ من خطب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال :
أيّها الناس إنّ لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم ، وإنّ لكم نهاية فانتهوا
إلى نهايتكم ، ألا إنّ المؤمن يعمل بين مخافتين : بين أجل قد مضى لا يدري
ما الله صانع فيه ؟ وبين أجل قد بقى لا يدري ما الله قاض فيه ؟ فليأخذ
العبد المؤمن من نفسه لنفسه ، ومن دنياه لآخرته ، وفي الشبيبة قبل الكبر ،
وفي الحياة قبل الممات ، فوالَّذي نفس محمّد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب
وما بعدها من دار إلاّ الجنة أو النار.
[ ٢٠٣٢٠ ] ٢ ـ وعن
علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن فضيل بن عثمان ، عن أبي
عبيدة الحذاء ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : المؤمن بين مخافتين :
ذنب قد مضى لا يدري ما صنع الله فيه ، وعمر قد بقي لا يدري ما يكتسب فيه
من المهالك ، فلا يصبح إلاّ خائفاً ، ولا يصلحه إلاّ الخوف.
[ ٢٠٣٢١ ] ٣ ـ وعن
محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن داود الرقي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجل : (وَلِمَنْ خَافَ
مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)[١]
قال : من علم أنّ الله يراه ويسمع ما يقول ويعلم ما يعمله [٢]
من خير أو شر فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال فذلك الذي خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى.
[ ٢٠٣٢٢ ] ٤ ـ وبالإِسناد
عن ابن محبوب ، عن الهيثم بن واقد قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من خاف الله أخاف الله منه كلّ