نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 15 صفحه : 209
وأحاديث هذا الباب
وغيره أكثرها محمول على المعنى الثاني والثالث والله أعلم [٢].
٩ ـ باب وجوب غلبة
العقل على الشهوة وتحريم العكس
[ ٢٠٢٩٧ ] ١ ـ محمّد
بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق ،
عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ في
حديث المناهي ـ قال : من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها مخافة الله عزّ
وجلّ حرّم الله عليه النار وآمنه من الفزع الأكبر ، وأنجز له ما وعده في
كتابه في قوله تعالى : (وَلِمَنْ
خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)[١]
ألا ومن عرضت له دنيا وآخرة فاختار الدنيا على الآخرة لقى الله عزّ وجل يوم
القيامة وليست له حسنة يتقي بها النار ، ومن اختار الاخرة وترك الدنيا رضي
الله عنه وغفر له مساوي عمله.
[ ٢٠٢٩٨ ] ٢ ـ وفي (
العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي
بن الحكم ، عن عبدالله بن سنان قال : سألت أبا عبدالله جعفر بن محمّد
الصادق ( عليهما السلام ) فقلت : الملائكة أفضل أم بنو آدم ؟ فقال : قال
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : إنّ الله ركب في الملائكة
عقلاً بلا شهوة ، وركب في البهائم شهوة بلا عقل ، وركب في بني آدم كلتيهما
، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة ،
__________________
[٢] تقدم ما يدل
عليه في الحديثين ٩ و ١٣ من الباب ٤ من هذه الأبواب ، وفي الباب ٣ من أبواب مقدمة العبادات.