نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 15 صفحه : 194
أبي عبدالله الكوفي
، عن سهل بن زياد ، عن مبارك مولى الرضا ، عن الرضا ( عليه السلام ) مثله [٢].
[ ٢٠٢٥٧ ] ٣١ ـ وفي
( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ،
عن أبيه ـ في حديث مرفوع إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ـ قال : جاء
جبرئيل فقال : يا رسول الله إنّ الله أرسلني إليك بهدية لم يعطها أحداً
قبلك ، قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما هي ؟ قال : الصبر وأحسن
منه ، قال : وما هو ؟ قال : الرضا وأحسن منه ، قال : وما هو ؟ قال : الزهد
وأحسن منه ، قال : وما هو ؟ قال : الإِخلاص وأحسن منه ، قال : وما هو ؟
قال : اليقين وأحسن منه [١]
، قلت : وما هو يا جبرئيل ؟ قال : إنّ مدرجة ذلك التوكّل على الله عزّ وجلّ
، فقلت : وما التوكّل على الله ؟ قال : العلم بأنّ المخلوق لا يضر ولا
ينفع ولا يعطي ولا يمنع ، واستعمال اليأس من الخلق ، فإذا كان العبد كذلك
لا يعمل لأحد سوى الله ولم يرج ولم يخف سوى الله ، ولم يطمع في أحد سوى
الله ، فهذا هو التوكل ، قلت : يا جبرئيل فما تفسير الصبر ؟ قال : تصبر في
الضراء كما تصبر في السراء وفي الفاقة كما تصبر في الغنى ، وفي البلاء كما
تصبر في العافية ، فلا يشكو حاله عند المخلوق بما يصيبه من البلاء ، قلت :
فما تفسير القناعة ؟ قال : يقنع بما يصيب من الدنيا يقنع بالقليل ، ويشكر
اليسير ، قلت : فما تفسير الرضا ؟ قال : الراضي لا يسخط على سيده أصاب من
الدنيا ( أم لا يصيب ) [٢]
منها ، ولا يرضى لنفسه باليسير من العمل ، قلت : يا جبرئيل فما تفسير الزهد
؟ قال : يحب من يحب خالقه ، ويبغض من يبغض خالقه ، ويتحرج من حلال الدنيا ،
ولا يلتفت إلى حرامها ، فإنّ