نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 15 صفحه : 165
(وَقُولُوا
لِلنَّاسِ حُسْنًا)[٦]
وقال : (قُولُوا آمَنَّا
بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)[٧]
فهذا ما فرض الله على اللسان وهو عمله ، وفرض على السمع أن يتنزّه عن
الاستماع إلى ما حرّم الله ، وأن يعرض عمّا لا يحلّ له ممّا نهى الله عزّ
وجل عنه ، والإِصغاء إلى ما أسخط الله عز وجل ، فقال : عز وجل في ذلك : (وَقَدْ
نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا
تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ)[٨]
ثمّ استثنى موضع النسيان فقال : (وَإِمَّا
يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ)[٩]
وقال : (فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ
يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ
هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الأَلْبَابِ)[١٠]
وقال تعالى : (قَدْ
أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ
هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ
هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ
* وَالَّذِينَ هُمْ
لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ)[١١]
وقال : (وَإِذَا سَمِعُوا
اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ)[١٢]
وقال : (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا)[١٣]
فهذا ما فرض الله على السمع من الإِيمان
أن لا يصغي إلى ما لا يحل له وهو عمله وهو من الإِيمان ، وفرض على البصر أن
لا ينظر إلى ما حرّم الله عليه ، وأن يعرض عمّا نهى الله عنه ممّا لا يحلّ
له وهو عمله وهو من الإِيمان ، فقال تبارك وتعالى : (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ
يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)[١٤] أن ينظروا إلى عوراتهم ، وأن ينظر
المرء