نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 15 صفحه : 164
٢ ـ باب الفروض على
الجوارح ووجوب القيام بها
[ ٢٠٢١٨ ] ١ ـ محمّد
بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن القاسم بن يزيد [١]
، عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ
قال : إنّ الله فرض الإِيمان على جوارح ابن آدم وقسّمه عليها وفرّقه فيها ،
فليس من جوارحه جارحة إلاّ وقد وكلت من الإِيمان بغير ما وكلت به أُختها ـ
إلى أن قال : ـ فأمّا ما فرض على القلب من الإِيمان فالإِقرار والمعرفة
والعقد والرضا والتسليم بأن لا إله إلاّ
الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً لم يتّخذ صاحبةً ولا ولداً ، وأنّ
محمّداً
عبده ورسوله ( صلّى الله عليه وآله ) ، والإِقرار بما جاء من عند الله من
نبي أو كتاب ، فذلك ما فرض الله على القلب من الإِقرار والمعرفة وهو عمله ،
وهو قول الله عزّ وجلّ (إِلاَّ
مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ)[٢] وقال : (أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)[٣] وقال : (الَّذِينَ
قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ)[٤]
وقال : (وَإِن تُبْدُوا مَا
فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ)[٥]
فذلك ما فرض الله على القلب من الإِقرار والمعرفة وهو عمله ، وهو رأس
الإِيمان ، وفرض الله على اللسان القول والتعبير عن القلب بما عقد عليه
وأقر به قال الله تبارك وتعالى اسمه :