نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 15 صفحه : 134
وخفض بها صوته ،
وكنت منه قريباً ، فقلت : يا أمير المؤمنين إنّك حلفت على ما قلت ، ثمّ
استثنيت ، فما أردت بذلك ؟ فقال : إنّ الحرب خدعة ، وأنا عند المؤمنين غير
كذوب ، فأردت أن أُحرّض أصحابي عليهم كي لا يفشلوا ولكي يطمعوا فيهم ،
فافهم فإنّك تنتفع بها بعد اليوم إن شاء الله ، واعلم أنّ الله عزّ وجلّ
قال لموسى ( عليه السلام ) حيث أرسله إلى فرعون فأتياه (قَوْلاً لَّيِّنًا
لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)[١] وقد علم أنّه لا يتذكّر ولا يخشى ، ولكن ليكون ذلك أحرص لموسى على الذهاب.
[ ٢٠١٥٢ ] ٣ ـ محمّد
بن علي بن الحسين قال : من ألفاظ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الحرب خدعة.
[ ٢٠١٥٣ ] ٤ ـ عبدالله
بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن السندي بن محمّد ، عن أبي البختري ، عن
جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) أنّه قال : الحرب خدعة
إذا حدثتكم عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فوالله لئن أخّر من
السماء أو تخطّفني الطير أحبّ إليّ من أن أكذب على رسول الله ( صلّى الله
عليه وآله ) ، وإذا حدّثتكم عنّي فإنّما الحرب خدعة ، فإنّ رسول الله (
صلّى الله عليه وآله ) بلغه أنّ بني قريظة بعثوا إلى أبي سفيان إذا التقيتم
أنتم ومحمّد أمددناكم وأعنّاكم ، فقام رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )
خطيباً فقال : إنّ بني قريظة بعثوا إلينا إنّا
إذا التقينا نحن وأبو سفيان أمدّونا وأعانونا ، فبلغ ذلك أبا سفيان فقال :
غدرت يهود ، فارتحل عنهم.