نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 13 صفحه : 244
وأم رحم ، والبساسة
، كانوا إذا ظلموا بها بستهم أي أهلكتهم ، وكانوا إذا ظلموا رحموا.
[ ١٧٦٥٧ ] ٥ ـ محمد
بن يعقوب قال : روي أن معد بن عدنان خاف أن يدرس الحرم فوضع أنصابه ، وكان أول من
وضعها ، ثم غلبت جرهم على ولاية البيت فكان يلي منهم كابر عن كابر حتى بغت جرهم
بمكة واستحلوا حرمتها ، وأكلوا مال الكعبة وظلموا من دخل مكة ، وعتوا وبغوا ،
وكانت مكة في الجاهلية لا يظلم ولا يبغى فيها ، ولا يستحل حرمتها ملك إلا هلك
مكانه ، وكانت تسمى بكة لانها تبك أعناق الباغين إذا بغوا فيها ، وتسمى بساسة ،
كانوا إذا ظلموا فيها بستهم وأهلكتهم ، وتسمى أم رحم ، كانوا إذا لزموها رحموا ،
فلما بغت جرهم واستحلوا فيها بعث الله عليهم الرعاف والنمل وأفناهم ، وغلبت خزاعة
واجتمعت ليجلوا من بقي من جرهم عن الحرم ـ إلى أن قال : ـ فهزمت خزاعة جرهم وخرج
من بقى من جرهم إلى أرض من أرض جهينة فجاءهم سيل أتي [١] فذهب بهم ووليت خزاعة البيت ...
الحديث.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك [٢] ، ويأتي ما يدل عليه [٣].
٥ ـ الكافي ٤ : ٢١١
| ١٨.
[١] سيل أتي : إذا جاءك ولم يصبك
مطره. ( الصحاح ـ أتا ـ ٦ : ٢٢٦٣ ).
[٢] تقدم في الباب ٨٨ من
أبواب تروك الاحرام ، وفي الابواب المتقدمة هنا في هذه الابواب.