نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 13 صفحه : 238
محمد بن إسماعيل ،
عن علي بن النعمان ، عن سعيد الاعرج ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن العرب لم يزالوا على شيء من
الحنيفية يصلون الرحم ، ويقرون الضيف ، ويحجون البيت ، ويقولون : اتقوا مال اليتيم
، فأنّ مال اليتيم عقال ، ويكفون عن أشياء من المحارم مخافة العقوبة ، وكانوا لا
يملى لهم إذا انتهكوا المحارم ، وكانوا يأخذون من لحاء شجر الحرم فيعلقونه في أعناق
الابل ، فلا يجترئ أحد أن يأخذ من تلك الابل حيث ذهبت ، ولا يجترئ أحد أن يعلق من
غير لحاء شجر الحرم ، أيهم فعل ذلك عوقب ، فأما اليوم فأملي لهم ، ولقد جاء أهل
الشام فنصبوا المنجنيق على أبي قبيس ، فبعث الله عليهم سحابة كجناح الطير فأمطرت
عليه صاعقة ، فأحرقت سبعين رجلا حول المنجنيق.
[ ١٧٦٣٨ ] ٣ ـ وعن
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن إسماعيل
بن جابر ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
ـ في حديث ـ إن تبعا لما أن جاء من قبل العراق وجاء معه العلماء وأبناء الانبياء ،
فلما انتهى إلى هذا الوادي لهذيل أتاه ناس من بعض القبائل ، فقالوا إنك تأتي أهل
بلدة قد لعبوا بالناس زمانا طويلا حتى اتخذوا بلادهم حرما وبنيتهم ربا أو ربة ،
فقال : إن كان كما تقولون قتلت مقاتلتهم ، وسبيت ذريتهم ، وهدمت بنيتهم.
قال : فسالت عيناه حتى وقعتا على خديه ،
قال : فدعا العلماء وأبناء الانبياء ، فقال : انظروني أخبروني لما أصابني هذا ،
قال : فأبوا أن يخبروه حتى عزم عليهم ، قالوا ، حدثنا باي شيء حدثت نفسك؟ فقال :
حدثت نفسي بأن أقتل مقاتلتهم [١]
وأسبي ذريتهم ، وأهدم بنيتهم ، فقالوا : إنا لا نرى الذي أصابك إلا لذلك ، قال :
ولم هذا؟ قالوا : لان البلد حرم الله ، والبيت بيت الله ، وسكانه ذرية إبراهيم
خليل الرحمن ، فقال : صدقتم ، فما