responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 4  صفحه : 985
نصبتم بأيديكم في غير ذلك البلد محاريب فسجدتم إليها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أخطأتم الطريق وضللتم (إلى أن قال) أخبروني عنكم إذا عبدتم صور من كان يعبد الله فسجدتم له أو صليتم ووضعتم الوجوه الكريمة على التراب بالسجود بها فما الذي بقيتم لرب العالمين؟ أما علمتم أن من حق من يلزمه من يلزم تعظيمه وعبادته أن لا يساوي عبيده؟ أرأيتم ملكا عظيما إذا سويتموه بعبيده حتى التعظيم والخشوع والخضوع أيكون في ذلك وضع من الكبير كما يكون زيادة في تعظيم الصغير؟ قالوا: نعم قال: أفلا تعلمون أنكم من حيث تعظمون الله بتعظيم صور عباده المطيعين له تزرون على رب العالمين إلى أن قال والله عز وجل حيث أمر بالسجود لآدم لم يأمر بالسجود لصورته التي هي غيره فليس لكم أن تقيسوا ذلك عليه؟ أفإنكم لا تدرون لعله يكره ما تفعلون إذ لم يأمركم به؟ ثم قال أرأيتم لو أذن لكم رجل بدخول داره يوما بعينه ألكم أن تدخلوها بعد ذلك بغير أمره؟ أو لكم أن تدخلوا له دارا أخرى مثلها بغير أمره؟ قالوا لا قال فالله أولى أن لا يتصرف في ملكه بغير إذنه فلم فعلتم؟ ومتى أمركم أن تسجدوا لهذه الصور؟
الحديث.
[4] وعن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل إن زنديقا قال له أيصلح السجود لغير الله؟ قال لا قال فكيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم؟ فقال إن من سجد بأمر الله فقد سجد لله فكان سجوده لله إذا كان عن أمر الله.
[5] الفضل بن الحسن الطبرسي في (مجمع البيان) في قوله تعالى " وخروا له سجدا " قال قيل إن السجود كان لله شكرا له كما يفعل الصالحون عند تجدد النعم والهاء في قوله له عائدة إلى الله أي اسجدوا لله على هذه النعمة وتوجهوا في السجود إليه كما يقال صلى للقبلة ويراد به استقبالها وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام)


[4] الاحتجاج ص 184
[5] مجمع البيان ج 5 ص 265.


نام کتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 4  صفحه : 985
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست