responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 20  صفحه : 290
900 - غياث بن كلوب بن فيهش، له كتاب، قاله النجاشي والشيخ وذكر الشيخ في العدة أن العصابة عملت برواياته.
باب الفاء 901 - فارس بن سليمان أبو شجاع الأرجاني، شيخ من أصحابنا كثير الأدب والحديث، قاله النجاشي والعلامة.
902 - الفرزدق الشاعر يكنى أبا فراس، من أصحاب علي بن الحسين


[900] النجاشي 216 معالم العلماء: 80 الفهرست: 149 الشيخ 489 جامع
الرواة ج 1 ص 659.
باب الفاء
[901] النجاشي 219 خلاصة الرجال 65 جامع الرواة ج 2 ص 1.
[902] الشيخ 100 الارشاد: 243 كشف الغمة ط قم ج 2 ص 287 الكشي: 118
جامع الرواة ج 2 ص 2، قال أبو عمرو الكشي: حدثني محمد بن مسعود قال: حدثنا محمد بن
جعفر قال: حدثني أبو الفضل محمد بن أحمد بن مجاهد قال: حدثنا العلا بن محمد بن زكريا
بالبصرة قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن عايشة قال: حدثني أبي أن هشام بن عبد الملك
حج في خلافة عبد الملك والوليد فطاف بالبيت فأراد أن يستلم الحجر فلم يقدر عليه من الزحام
فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام فبينا هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين
عليهما السلام وعليه إزار ورداء من أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة بين عينيه سجادة كأنها
ركبة عقر، فجعل يطوف بالبيت فإذا بلغ موضع الحجر تنحى الناس عنه حتى يستلمه هيبة له
وإجلالا فغاض ذلك هشام فقال رجل من أهل الشام لهشام: من هذا الذي قد هابته الناس
هذه الهيبة وأفرجوا له عن الحجر؟ فقال هشام: لا أعرفه، لئلا يرغب فيه أهل الشام فقال
الفرزدق، وكان حاضرا: لكني أعرفه فقال الشامي: من هذا يا أبا فراس؟ فقال:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم * هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا على رسول الله والده * أمست بنور هداه يهتدي الظلم
إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
ينمي إلى ذروة العز الذي قصرت * عن نيلها عرب الاسلام والعجم
يكاد يمسكه عرفان راحته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياءا ويغضى من مهابته * فما يكلم الا حين يبتسم
ينشق نور الدجى عن نور غرته * كالشمس ينجاب عن إشراقه الظلم
بكفه خيزران ريحها عبق * من كف أروع في عرنينه شمم
مشتقة من رسول الله نبعته * طابت عناصره والخيم والشيم
ينجاب نور الهدى عن نور غرته * كالشمس ينجاب عن اشراقها الظلم
حمال أثقال أقوام إذا مدحوا * حلو الشمائل تحلو عنده النعم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله * بجده أنبياء الله قد ختموا
الله فضله قدما وشرفه * جرى بذاك له في لوحة القلم
من جده دان فضل الأنبياء له * وفضل أمته دانت له الأمم
عم البرية بالإحسان وانقشعت * عنها العماية والإملاق والعدم
كلتا يديه غياث عم نفعهما * يستوكفان ولا يعروهما عدم
سهل الخليقة لا تخشى بوادره * تزينه الخصلتان: الخلق والكرم
لا يخلف الوعد ميمون نقيبته * رحب الفناء أريب حين يعترم
من معشر حبهم دين وبغضهم * كفر وقربهم منجي ومعتصم
يستدفع السوء والبلوى بحبهم * ويسترب به الاحسان والنعم
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم * في كل يوم ومختوم به الكلم
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم * أو قيل من خير أهل الأرض قيل: هم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم * ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت * والأسد أسد الثرى والناس محتدم
يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم * خيم كريم وأيد بالندى هضم
لا ينقص العسر قسطا من أكفهم * سيان ذلك أن أثروا وإن عدموا
أي الخلايق ليست في رقابهم * لا ولية هذا أوله نعم
من يعرف الله يعرف أولية ذا * فالدين من بيت هذا ناله الأمم
قال: فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق، فحبس بعسفان بين مكة والمدينة، فبلغ ذلك علي
ابن الحسين عليه السلام فبعث إليه باثني عشر ألف درهم، وقال: اعذرنا يا أبا فراس فلو كان
عندنا أكثر من هذا لوصلناك به، فردها، وقال: يا ابن رسول الله ما قلت الذي قلت الا غضبا
لله ولرسوله وما كنت لأرزأ عليه شيئا، فردها عليه، وقال: بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى
الله مكانك وعلم نيتك فقبلها فجعل الفرزدق يهجو هشاما وهو في الحبس فكان مما هجا به قوله:
أيحبسني بين المدينة والتي * إليها قلوب الناس يهوى منيبها
يقلب رأسا لم يكن رأس سيد * وعينا له حولاء باد عيوبها
فبعث إليه فأخرجه.


نام کتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 20  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست