responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 4  صفحه : 3595
كلامه [1]، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه، فكأنما أعان هواه على هدم عقله، ومن هدم عقله أفسد عليه دينه ودنياه [2]. - عنه (عليه السلام): يا هشام ! كيف يزكو [3] عند الله عملك وأنت قد شغلت قلبك عن أمر ربك، وأطعت هواك على غلبة عقلك [4]. - عنه (عليه السلام): يا هشام ! الصبر على الوحدة علامة قوة العقل، فمن عقل عن الله [5] اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند الله، وكان الله انسه في الوحشة، وصاحبه في الوحدة، وغناه في العيلة [6]، ومعزه من غير عشيرة [7].

[1] والسبب في ذلك أن بطول الأمل يقبل إلى الدنيا ولذاتها فيشغل عن التفكر، أو يجعل مقتضى طول الأمل ماحيا لمقتضى فكره الصائب. والطريف: الأمر الجديد المستغرب الذي فيه نفاسة، ومحو الطرائف بالفضول إما لأنه إذا اشتغل بالفضول شغل عن الحكمة في زمان التكلم بالفضول، أو لأنه لما سمع الناس منه الفضول لم يعبأوا بحكمته، أو لأنه إذا اشتغل به محى الله عن قلبه الحكمة. كما في هامش الكافي.
[2] الكافي: 1 / 17 / 12.
[3] الزكاة تكون بمعنى النمو وبمعنى الطهارة، وهنا يحتملهما. كما في هامش الكافي.
[4] الكافي: 1 / 17 / 12.
[5] أي: حصل له معرفة ذاته وصفاته وأحكامه وشرائعه، أو أعطاه الله العقل أو علم الامور بعلم ينتهي إلى الله بأن يأخذه عن أنبيائه وحججه (عليهم السلام) إما بلاواسطة أو بواسطة، أو بلغ عقله إلى درجة يفيض الله علومه عليه بغير تعليم بشر. كما في هامش الكافي.
[6] أي: مغنيه، أو كما أن أهل الدنيا غناهم بالمال هو غناه بالله وقربه ومناجاته. والعيلة: الفقر. والعشيرة: القبيلة. كما في هامش الكافي.
[7] الكافي: 1 / 17 / 12.- عنه (عليه السلام): ياهشام ! نصب الحق لطاعة الله
[8] ولا نجاة إلا بالطاعة، والطاعة بالعلم، والعلم بالتعلم، والتعلم بالعقل يعتقد
[9]، ولا عالم إلا من علم رباني، ومعرفة العلم بالعقل
[10]. - عنه (عليه السلام): يا هشام ! قليل العمل من العالم مقبول مضاعف، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود
[11]. - عنه (عليه السلام): يا هشام ! إن العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة، ولم يرض بالدون من الحكمة مع الدنيا، فلذلك ربحت تجارتهم
[12]. - عنه (عليه السلام): يا هشام ! إن العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب، وترك الدنيا من الفضل، وترك الذنوب من الفرض
[13]. - عنه (عليه السلام): يا هشام ! إن العاقل نظر إلى الدنيا وإلى أهلها فعلم أنها لا تنال إلا بالمشقة، ونظر إلى الآخرة فعلم أنها لا تنال إلا بالمشقة، فطلب بالمشقة أبقاهما
[14]. - عنه (عليه السلام): ياهشام ! إن العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة، لأنهم علموا أن
[8] " نصب " إما مصدر أو فعل مجهول، وقراءته على المعلوم بحذف الفاعل أو المفعول كماتوهم بعيد، إنما نصب الله الحق والدين بإرسال الرسل وإنزال الكتب ليطاع في أوامره ونواهيه. كما في هامش الكافي.
[9] أي يشد ويستحكم، وفي بعض النسخ " يعتقل ". كما في هامش الكافي. (10 - 14) الكافي: 1 / 17 / 12 وص 18.

نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : المحمدي الري شهري، الشيخ محمد    جلد : 4  صفحه : 3595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست