بلا أرباح، وأيقاظا نوما، وشهودا غيبا، وناظرة عمياء ؟ ! [1]. [3093] الغافل غير مغفول عنه - رسول الله (صلى الله عليه وآله): عجب لغافل وليس بمغفول عنه، وعجب لطالب الدنيا والموت يطلبه، وعجب لضاحك مل ء فيه وهو لايدري أرضي الله [عنه] أم سخط له [2]. - سلمان الفارسي: عجبت بست: ثلاثة أضحكتني وثلاثة أبكتني، فأما التي أبكتني: ففراق الأحبة محمد (صلى الله عليه وآله)، وهول المطلع، والوقوف بين يدي الله عز وجل. وأما التي أضحكتني فطالب الدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك مل ء فيه ولايدري أرضي له أم سخط [3]. - الإمام علي (عليه السلام): عجبت لغفلة ذوي الألباب عن حسن الارتياد، والاستعداد للمعاد [4]. - عنه (عليه السلام): أوصيكم بذكر الموت، وإقلال الغفلة عنه، وكيف غفلتكم عما ليس يغفلكم ؟ ! [5]. - عنه (عليه السلام): أولستم ترون أهل الدنيا يصبحون ويمسون على أحوال شتى: فميت يبكى، وآخر يعزى، وصريع مبتلى، وعائد يعود، وآخر بنفسه [1] نهج البلاغة: الخطبة 108. [2] أمالي المفيد: 74 / 9. [3] البحار: 78 / 454 / 24. [4] غرر الحكم: 6263. [5] نهج البلاغة: الخطبة: 188.يجود، وطالب للدنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وعلى أثر الماضي (الماضيين) ما يمضي الباقي ! [6]. - عنه (عليه السلام): أيها الناس غير المغفول عنهم، والتاركون المأخوذ منهم، مالي أراكم عن الله ذاهبين، وإلى غيره راغبين ؟ ! [7] - الإمام زين العابدين (عليه السلام): ويحك يا ابن آدم ! الغافل وليس بمغفول عنه، ابن آدم إن أجلك أسرع شئ إليك، قد أقبل نحوك حثيثا يطلبك... [8]. [3094] تنبيه للغافلين - الإمام علي (عليه السلام): الحذر، الحذر، أيها المستمع ! والجد الجد أيها الغافل ! ولا ينبئك مثل خبير [9]. - عنه (عليه السلام): أولي الأبصار والأسماع، والعافية والمتاع، هل من مناص أو خلاص، أو معاذ أو ملاذ، أو فرار أو محار، أم لا ؟ ! فأنى تؤفكون، أم أين تصرفون، أم بماذا تغترون ؟ ! [10]. - عنه (عليه السلام): فاستدركوا بقية أيامكم، واصبروا لها أنفسكم، فإنها قليل في كثير الأيام التي تكون (6 - 7) نهج البلاغة: الخطبة 99 و 175. [8] تنبيه الخواطر: 2 / 47. [9] نهج البلاغة: الخطبة 153. [10] نهج البلاغة: الخطبة 83، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 6 / 275.