لغفور شكور) * [1]. * (كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق) * [2]. - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من هم إلا وله فرج إلا هم أهل النار [3]. 824 - علة الحزن والفرح من غير سبب يعرف - أبو بصير: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) ومعي رجل من أصحابنا، فقلت له: جعلت فداك يابن رسول الله إني ! لأغتم وأحزن من غير أن أعرف لذلك سببا، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن ذلك الحزن والفرح يصل إليكم منا، لأ نا إذا دخل علينا حزن أو سرور كان ذلك داخلا عليكم، لأنا وإياكم من نور الله عزوجل [4]. - جابر الجعفي: تقبضت بين يدي أبي جعفر (عليه السلام)، فقلت: جعلت فداك ربما حزنت من غير مصيبة تصيبني أو أمر ينزل بي، حتى يعرف ذلك أهلي في وجهي وصديقي، فقال: نعم يا جابر إن الله عزوجل خلق المؤمنين من طينة الجنان وأجرى فيهم من ريح روحه، فلذلك المؤمن أخو المؤمن لأبيه وامه، فإذا أصاب روحا من تلك [1] فاطر: 34. [2] الحج: 22. [3] البحار: 71 / 242 / 2. [4] علل الشرائع: 93 / 2.الأرواح في بلد من البلدان حزن، حزنت هذه لأنها منها [5]. - روي أنه سئل العالم (عليه السلام) عن الرجل يصبح مغموما لا يدري سبب غمه، فقال: إذا أصابه ذلك فليعلم أن أخاه مغموم، وكذلك إذا أصبح فرحان لغير سبب يوجب الفرح، فبالله نستعين على حقوق الإخوان [6]. (انظر) القلب: باب 3391. 825 - الحزن الممدوح - الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن الله يحب كل قلب حزين [7]. - الإمام علي (عليه السلام): كم من حزين وفد به حزنه على سرور الأبد [8]. - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما عبد الله عزوجل على مثل طول الحزن [9]. - الإمام الباقر (عليه السلام): قرأت في كتاب علي (عليه السلام) إن المؤمن يمسي حزينا ويصبح حزينا، ولا يصلح له إلا ذلك [10]. - الإمام الصادق (عليه السلام): يصبح المؤمن حزينا ويمسي حزينا، ولا يصلحه إلا ذاك [11]. [5] الكافي: 2 / 166 / 2. [6] البحار: 74 / 227 / 20. [7] الكافي: 2 / 99 / 30. [8] غرر الحكم: 6964. [9] مكارم الأخلاق: 2 / 367. [10] التمحيص: 44 / 55. [11] الدعوات للراوندي: 287 / 18.