و روى الشّيخ هذا الدّعاء في
التّهذيب[1] معلّقا عن محمّد بن يعقوب
بطريقه الّذي ذكرناه. و أورده الصّدوق مرسلا[2]
عن العبد الصالح موسى بن جعفر عليهما السّلام، و بين الكتب الثلاثة اختلاف في جملة
من ألفاظ الدّعاء، ففي التّهذيب و كتاب من لا يحضره الفقيه: «مواليا لأوليائك
معاديا لأعدائك» و في التّهذيب: «حذار أن تصرف» و فيهما «و قرّ بني إليك زلفى، و
أنجزت له عهدك» و في كتاب من لا يحضره الفقيه: «و ظلم و استكان و اعترف أن تغفر
لي».
«
(باب ما يعتبر اجتنابه فى الصوم و ما لا يعتبر و أدب الصائم)»
صحى:
محمّد بن الحسن- رضي اللّه عنه- بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير،
عن حمّاد بن عثمان، عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر، عليه السّلام يقول: لا
يضرّ الصائم ما صنع إذا اجتنب ثلاث خصال، الطعام و الشّراب، و النّساء، و الارتماس
في الماء[3].
و
رواه أيضا[4] بإسناده
عن عليّ بن مهزيار، عن ابن أبي عمير ببقيّة السّند و عين المتن. و في موضع ثالث[5]
بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن يعقوب ابن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير
بسائر الطّريق لكن اتّفق فيه غلط واضح و زاده انكشافا روايته بالطريقين الآخرين و
فيه أيضا قصور آخر كثير الوقوع في إيراد الشّيخ و هو إيهام تعليقه عن أحمد بن
محمّد، عن يعقوب بن يزيد. و الممارسة ترشد
[1] المصدر كتاب الصلاة باب فضل شهر رمضان و الصلاة فيه
تحت رقم 38 فصل دعاء أول يوم من شهر رمضان.