قلت: في بعض ألفاظ هذه الرواية
قصور اتّفقت فيه عدّة نسخ لكتاب من لا يحضره الفقيه و رأيته في كتاب العلل موافقا
للصّواب و أصلحته منه.
«
(باب الركوع و السجود)»
صحى:
محمّد بن يعقوب- رضي اللّه عنه- عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن
حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، و عن عليّ بن ابراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن
حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: إذا أردت أن تركع فقل و أنت منتصب:
«اللّه أكبر» ثمّ اركع و قل: اللّهمّ لك ركعت و لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكّلت
و أنت ربّي، خشع لك سمعي و بصرى و شعري و بشري و لحمي و دمي و مخّي و عصبي و عظامي
و ما أقلّته قدماي، غير مستنكف و لا مستكبر و لا مستحسر[1]،
سبحان ربّي العظيم و بحمده» ثلاث مرّات في ترتيل، و تصفّ في ركوعك بين قدميك تجعل
بينهما قدر شبر و تمكن راحتيك من ركبتيك، و تضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل
اليسرى و بلّع بأطراف أصابعك عين الركبة[2]
و فرّج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك، و أقم صلبك، و مدّ عنقك، وليكن نظرك بين
قدميك، ثمّ قل: «سمع اللّه لمن حمده» و أنت منتصب قائم: «الحمد للّه ربّ العالمين
أهل الجبروت و الكبرياء، و العظمة للّه ربّ العالمين» تجهر بها صوتك، ثمّ ترفع يديك
بالتّكبير و تخرّ ساجدا[3].
[1] قوله:« أقلته» بشد اللام أى ما حملتاه فهو من قبيل
عطف العام على الخاص و الاستحسار- بالمهملتين-: التعب، و المراد: انى لا أجد من
الركوع تعبا و لا كلالا و لا مشقة بل أجد لذة و راحة.
[2] قوله:« بلع» بالعين المهملة مع شد اللام من البلع،
و قال فى الحبل المتين معناه: اجعل أطراف أصابعك كأنها بالعة عين الركبة، و ربما
يقرء بالغين المعجمة و هو تصحيف، انتهى.