و لأنّه أوّل يوم من السّنة
يحلّ فيه الأكل و الشّرب لأنّ أوّل شهور السّنة عند أهل الحقّ شهر رمضان فأحبّ
اللّه عزّ و جلّ أن يكون لهم في ذلك [اليوم] مجمع يحمدونه فيه و يقدّسونه، و
إنّما جعل التّكبير فيها أكثر منه في غيرها من الصّلاة لأنّ التّكبير إنّما هو
تعظيم للّه و تمجيد على ما هدى و عافا كما قال اللّه عزّ و جلّ: «وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَ لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ»، و إنّما جعل فيها اثنتا عشرة
تكبيرة لأنّه يكون في ركعتين اثنتا عشرة تكبيرة، و جعل سبع في الاولى و خمس في
الثّانية، و لم يسوّ بينهما لأنّ السّنّة في صلاة الفريضة أن تستفتح بسبع تكبيرات
فلذلك بدأ ههنا بسبع تكبيرات و جعل في الثّانية خمس تكبيرات لأنّ التّحريم من
التّكبير في اليوم و اللّيلة خمس تكبيرات و ليكون التّكبير في الركعتين جميعا وترا
وترا[1].
«
(باب صلاة الايات)»
صحى:
محمّد بن الحسن- رضي اللّه عنه- بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن
عمر بن اذينة، عن رهط، عن كليهما، و منهم من رواه عن أحدهما عليهما السّلام أنّ
صلاة كسوف الشّمس و القمر و الرجفة و الزلزلة عشر ركعات و أربع سجدات صلّاها رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و اله و النّاس خلفه في كسوف الشّمس ففرغ حين فرغ و قد
انجلى كسوفها، و رووا- يعني الرهط- أنّ الصّلاة في هذه الآيات كلّها سواء و أشدّها
و أطولها كسوف الشّمس تبدأ فتكبّر بافتتاح الصّلاة ثمّ تقرأ امّ الكتاب و سورة،
ثمّ تركع، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقرأ امّ الكتاب و سورة، ثمّ تركع الثّالثة،
ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقرأ امّ الكتاب و سورة، ثمّ تركع الرابعة، ثمّ ترفع
رأسك من الركوع فتقرأ امّ