و عنه، عن أبيه، عن ابن أبي
عمير، عن عمر بن اذينة، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: بينا رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلّي، فلم يتمّ
ركوعه و لا سجوده، فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: نقر كنقر الغراب، لئن مات هذا
و هكذا صلاته ليموتنّ على غير ديني[1].
و
عنه، عن أبيه، عن حمّاد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السّلام قال: لا
تتهاون بصلاتك، فإنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال عند موته: ليس منّي
من استخفّ بصلاته، ليس منّي من شرب مسكرا، لا يرد عليّ الحوض لا و اللّه[2].
و
روى الشّيخ خبر حمّاد بن عيسى و اللّذين بعده بإسناده عن عليّ بن إبراهيم بسائر
الطّرق و المتون مع يسير زيادة و مخالفة في الثّاني[3]
و الثّالث لا تأثير لهما في المعنى.
باب
نوافل الليل و النهار
صحى:
محمّد بن الحسن بإسناده، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن النّعمان، عن
الحارث النّصريّ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: سمعته يقول: صلاة النّهار
ستّ عشر ركعة: ثمان إذا زالت الشّمس، و ثمان بعد الظهر، و أربع ركعات بعد المغرب،
يا حارث لا تدعها في سفر و لا حضر، و ركعتان بعد العشاء، كان أبي يصلّيهما و هو
قاعد، و أنا اصلّيهما و أنا قائم، و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يصلّي
ثلاث عشرة ركعة من اللّيل[4].
قلت:
هذا الحديث مرويّ في الكافي[5] بزيادة
في إسناده قادحة في
[1] ( 1 و 2) الكافى باب من حافظ على صلاته تحت رقم 6 و
7.
[2] ( 1 و 2) الكافى باب من حافظ على صلاته تحت رقم 6 و
7.
[3] حيث قال في الثاني:« من قبل اللّه عز و جل». و فى
الثالث:« فقام فصلى»( منه ره). راجع التهذيب أبواب زيادات صلاته باب فضل الصلاة
تحت رقم 25 و 12 و 17.
[4] التهذيب كتاب الصلاة باب المسنون من الصلوات تحت
رقم 16.
[5] المصدر باب النوافل تحت رقم 15، و فيه« يا حارث لا
تدعهن».