responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 4  صفحه : 503

______________________________
- أولا اعتماد الصدوق (ره) عليه غير ثابت و الثابت نقله عن هذا الرجل فحسب و هو لا يدلّ على المدعى فقد نقل أخبارا عن أحمد بن هلال و السكونى و لا يعتمد عليهما و ان سلّمنا فما ربطه بهذا التفسير الموجود، و غاية ما يمكن أن يقال اعتماده على بعض أخباره، و كم من رجل ضعيف أو جاعل يروى خبرا صحيحا صدقا و اعتمد عليه الاجلاء، و هذا لا يدلّ على كون الضعيف أو الجاعل موثقا عندهم. و ان قيل: ان لم يكن الرجل معتمدا عنده فكيف يذكر في غير موضع بعد اسمه «رضي اللّه عنه» أو «رحمه اللّه» قلنا دأب المؤلّف في كتبه ذكر الرضيلة أو الرحملة بعد اسم مشايخه إذا كانوا اماميا ليكون ميزا بين عاميهم و اماميهم و ذلك يدل على أن مذهبهم مرضى عنده و لا يدلّ على أزيد من ذلك، فان النجاشيّ- رحمه اللّه- ترحم على أحمد بن محمّد الجوهريّ مع أنّه قال: رأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه شيئا. و أما قوله «من كان مرتبطا بكلام الأئمّة يعلم أنّه كلامهم عليهم السلام» فهذا أيضا غير معلوم بل يمكن أن يقال الامر فيه بالعكس فنذكر بعض ما فيه ليتضح الامر قال المفسر أو روى فيه: أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال لابى بكر بعد عزله عن تبليغ آيات صدر سورة «براءة»: و أمّا أنت فقد عوضك اللّه بما قد حملك من آياته و كلفك من طاعاته الدرجات الرفيعة و المراتب الشريفة» و روى أيضا «أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال لابى جهل- لما طلب منه أن يحرقه بصاعقة ان كان نبيا-: يا أبا جهل ان اللّه انما رفع عنك العذاب لعلة و هي أنّه سيخرج من صلبك ذرّية طيبة: عكرمة ابنك، و سيلى أمور المسلمين ما ان أطاع اللّه فيه كان عند اللّه جليلا و الا فالعذاب نازل عليك» مع أن النبيّ أمر في فتح مكّة بقتل هذه الذرّية الطيبة في جملة من أمر بقتلهم و قال: و لو وجدوا تحت أستار الكعبة أو كانوا متعلقين بها» و انحراف عكرمة عن أمير المؤمنين عليه السلام ممّا لا يشك فيه أحد و هكذا بغضه له عليه السلام، هذا مضافا الى ان عكرمة يومذاك كان شابا لانه في يوم أحد على ميسرة الكفّار و خالد بن الوليد على ميمنتهم، و قد قتل من المسلمين نفرا منهم رافع بن المعلى بن لوذان و قالوا قتله عكرمة بن أبي جهل و نص عليه غير واحد من المؤرخين و أرباب السير و التراجم.

و فيه أيضا أن آية «وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ» نزلت في جماعة عد منهم صهيب الرومى. مع أنّه كان من المبغضين لعلى عليه السلام و المنحرفين عنه، روى الكشّيّ في رجاله عن الصادق عليه السلام- في عنوان بلال و صهيب- أنه قال: «كان بلال-

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 4  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست