responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 4  صفحه : 368

يَا عَلِيُّ تَارِكُ الزَّكَاةِ يَسْأَلُ اللَّهَ الرَّجْعَةَ إِلَى الدُّنْيَا وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ‌ الْآيَةَ[1] يَا عَلِيُّ تَارِكُ الْحَجِّ وَ هُوَ مُسْتَطِيعٌ كَافِرٌ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ‌ يَا عَلِيُّ مَنْ سَوَّفَ الْحَجَّ حَتَّى يَمُوتَ بَعَثَهُ اللَّهُ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً يَا عَلِيُّ الصَّدَقَةُ تَرُدُّ الْقَضَاءَ الَّذِي قَدْ أُبْرِمَ إِبْرَاماً يَا عَلِيُّ صِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ يَا عَلِيُّ افْتَتِحْ بِالْمِلْحِ وَ اخْتَتِمْ بِالْمِلْحِ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنِ اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ دَاءً يَا عَلِيُّ لَوْ قَدْ قُمْتُ عَلَى الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ لَشَفَعْتُ فِي أَبِي وَ أُمِّي وَ عَمِّي وَ أَخٍ كَانَ لِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ[2] يَا عَلِيُّ أَنَا ابْنُ الذَّبِيحَيْنِ‌[3]-


[1].« ارْجِعُونِ» إما في قوّة تكرير« ارجع» و قد تقدم الكلام فيه، أو يكون لتعظيم المخاطب.

[2]. فيه دلالة على أنهم لم يكونوا من عبدة الاوثان فان الشفاعة لا تكون للمشرك لان اللّه سبحانه‌« لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ»*

[3]. قال المصنّف- رحمه اللّه- في الخصال( ص 27 باب الاثنين) قد اختلف الروايات في الذبيح فمنها ما ورد بأنّه إسماعيل لكن إسحاق لما ولد بعد ذلك تمنّى أن يكون هو الذي أمر أبوه بذبحه فكان يصبر لامر اللّه و يسلم له كصبر أخيه و تسليمه فينال بذلك درجته في الثواب فعلم اللّه عزّ و جلّ ذلك من قلبه فسمّاه بين الملائكة ذبيحا لتمنيه لذلك- انتهى. أقول:

على هذا فالمراد بالذبيحين إسماعيل و إسحاق أحدهما ذبيح بالحقيقة و الآخر ذبيح بالمجاز مع أن كليهما لم يذبحا بعد و تقدم فيه كلام ج 3 ص 89 و الاشكال بأن إسحاق كان عمّا له دون أب ممنوع لان اطلاق الأب على العمّ شايع و في رواية سليمان بن مهران عن الصادق عليه السلام في قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله« أنا ابن الذبيحين» يريد بذلك العم لان قد سمّاه اللّه عزّ و جلّ أبا في قوله‌« أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي‌-- قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَ إِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ‌». و كان إسماعيل عم يعقوب فسمّاه اللّه في هذه الموضع أبا و قد قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله« العم والد» فعلى هذا الأصل أيضا يطرد قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله« أنا ابن الذبيحين» أحدهما ذبيح بالحقيقة و الآخر ذبيح بالمجاز.

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 4  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست