[1].
قال ابن إدريس في السرائر ص 382 «سرفتهم» بالسين غير المعجمة و الراء غير المعجمة
المكسورة و الفاء، و معناه أخطأتهم و أغفلتهم لان السرف الاغفال و الخطأ، و قد
سرفت الشيء بالكسر إذا أغفلته و جهلته، و حكى الأصمعى عن بعض الاعراب و واعده
أصحاب له من المسجد مكانا فأخلفهم فقيل له في ذلك، فقال: «مررت بكم فسرفتكم» أي
أخطأتكم و أغفلتكم، و منه قول جرير:
أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية
ما في عطائهم من و لا سرف
أى اغفال و يقال: خطأ،
أي لا يخطئون موضع العطاء بأن يعطوه من لا يستحق و يحرموه المستحق، هكذا نص عليه
جماعة أهل اللغة ذكره الجوهريّ في كتاب الصحاح و أبو عبيدة الهروى في غريب الحديث
و غيرهما من اللغويين، فأما من قال في الحديث «سرقتهم ذلك المال» بالقاف فقد صحف
لان سرقت لا يتعدى الى مفعولين بغير حرف الجر يقال: سرقت منهم مالا، و سرقت بالغاء
يتعدى الى مفعولين بغير واسطة حرف الجر فليلحظ.
[2]. في بعض النسخ «الجنف» هنا و ما يأتي في الحديث.
[3]. الحيف: الجور و
الظلم، و الجنف أيضا الجور و الميل عن العدل و الحق، و كونها كبيرة اما واقعا أو
مبالغة.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 4 صفحه : 184