نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 3 صفحه : 560
٤٩٢٤ ـ وروي عن
مسعدة بن صدقة الربعي عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام
قال : قيل له : « ما بال المؤمن أحد شئ [١]؟ فقال : لان عز القرآن في قلبه ، ومحض
الايمان في صدره ، وهو عبد مطيع لله ولرسوله مصدق ، قيل له : فما بال المؤمن
قد يكون أشح شئ؟ قال : لأنه يكسب الرزق من حله ، ومطلب الحلال عزيز [٢]
فلا يحب أن يفارقه شيئه [٣] لما يعلم من عز مطلبه وإن هو سخت نفسه لم يضعه إلا
في موضعه ، قيل : فما بال المؤمن قد يكون أنكح شئ؟ قال : لحفظه فرجه عن فروج
لا تحل له ولكيلا تميل به شهوته هكذا ولا هكذا [٤] ، فإذا ظفر بالحلال اكتفى به
واستغنى به عن غيره [٥] ، وقال عليهالسلام : « إن قوة المؤمن في قلبه ألا ترون أنكم
تجدونه ضعيف البدن نحيف الجسم وهو يقوم الليل ويصوم النهار ».
٤٩٢٥ ـ وفي رواية
السكوني ، عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « كان علي بن
الحسين عليهماالسلام إذا حضر ولادة المرأة قال : أخرجوا من في البيت من النساء ، لا تكون
المرأة أول ناظر إلى عورته » [٦].
[٣] في بعض النسخ « كسبه
» وفى بعضها « سيبه » والسيب : العطاء.
[٤] أي لا يميل إلى كل
مرأة وزمام نفسه بيده ولا يرخص النفس تميل إلى كل جانب.
[٥] البقية جزء لهذا
الخبر كما في العلل ، وروى عن محمد بن عمارة قال :
« سمعت الصادق عليهالسلام
يقول : « المؤمن علوي لأنه علا في المعرفة ، والمؤمن هاشمي لأنه
هشم الضلالة ـ أي كسرها ـ والمؤمن قرشي لأنه أقر
بالشئ المأخوذ عنا ، والمؤمن عجمي
لأنه استعجم ـ أي أبهم عليه أبواب الشر ـ والمؤمن
عربي لان نبيه صلىاللهعليهوآله
عربي
وكتابه المنزل بلسان عربي ، والمؤمن نبطي لأنه استنبط
العلم ، والمؤمن مهاجري لأنه
هجر السيئات ، والمؤمن أنصاري لأنه نصر الله ورسوله
وأهل بيت رسوله صلىاللهعليهوآله
وسلم ، والمؤمن مجاهد لأنه يجاهد أعداء الله عزوجل
في دولة الباطل بالتقية وفى دولة
الحق بالسيف وكفى بهذه شرفا للمؤمن ».
[٦] الظاهر أنه يخرج
من النساء من لا يحتاج إليها ، والا يجب استبداد القابلة
بها عدا الزوج.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 3 صفحه : 560