responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 85

هُوَ صَائِمٌ فَأَفْطَرَ عِنْدَهُ‌[1] وَ لَمْ يُعْلِمْهُ بِصَوْمِهِ فَيَمُنَّ عَلَيْهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ سَنَةٍ[2].

قَالَ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذَا فِي السُّنَّةِ وَ التَّطَوُّعِ جَمِيعاً[3] وَ قَالَ أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَيَّ إِذَا أَرَدْتَ سَفَراً وَ أَرَدْتَ أَنْ تُقَدِّمَ مِنْ صَوْمِ السُّنَّةِ شَيْئاً فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لِلشَّهْرِ الَّذِي تُرِيدُ الْخُرُوجَ فِيهِ‌[4].

1799- وَ رُوِيَ أَنَّهُ سُئِلَ الْعَالِمُ ع‌ عَنْ خَمِيسَيْنِ يَتَّفِقَانِ فِي آخِرِ الْعَشْرِ فَقَالَ صُمِ الْأَوَّلَ فَلَعَلَّكَ لَا تَلْحَقُ الثَّانِيَ‌[5].

بَابُ صَوْمِ التَّطَوُّعِ وَ ثَوَابِهِ مِنَ الْأَيَّامِ الْمُتَفَرِّقَةِ

1800- سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَ زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ ع‌ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ كَانَ صَوْمُهُ قَبْلَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَمَّا نَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ تُرِكَ‌[6].


[1]. الظاهر أن الضمير المستتر راجع الى الداخل و البارز راجع الى المضيف و المراد كما يتبادر الى الذهن الإفطار في اثناء النهار لان المنة انما يكون في الإفطار و نقض الصوم قبل الغروب.

[2]. ينافى بظاهره عدد السبعين أو التسعين كما في الرواية السابقة و الظاهر أن المراد في أمثال هذه العبارات ليس خصوص العدد و القدر بل المراد المبالغة في الكثرة.( سلطان).

[3]. غرضه- رحمه اللّه- من السنّة ما واظب عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كالثلاثة من الشهر، و من التطوّع صيام سائر الأيّام المستحبّة التي ليست بتلك المنزلة. و هذا مبنى على أن الإفطار في اثناء النهار كما هو الظاهر.

[4]. بناء على كراهة الصوم المستحب في السفر.

[5]. ينافى بظاهره ما ذكره سابقا من أفضليّة الخميس الآخر، و يمكن الجمع بحمل ذلك على من ظنّ بقاء السلامة الى الآخر و هذا على خلاف ذلك( سلطان) و قوله« فى آخر العشر» أي العشر الآخر، و في بعض النسخ« فى آخر الشهر».

[6]. قال أستادنا الشعرانىّ- مد ظلّه- في هامش الوافي: اعلم أن يوم عاشوراء كان يوم صوم اليهود و لا يزالون يصومون الى الآن و هو الصوم الكبير و وقته اليوم العاشر من الشهر-- الأول من السنة، و لمّا قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله المدينة كان أول سنة اليهود مطابقا لأول المحرّم و كذلك كان بعده الى أن حرم النسى‌ء و ترك في الإسلام و بقى عليه اليهود الى زماننا هذا فتخلف أول سنة المسلمين عن أول سنتهم و افترق يوم عاشوراء عن يوم صومهم و ذلك لانهم ينسئون الى زماننا فيجعلون في كل ثلاث سنين سنة واحدة ثلاثة عشر شهرا كما كان يفعله العرب في الجاهليّة فصام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و المسلمون يوم عاشوراء كما كانوا يصومون و قال: نحن أولى بموسى منهم الى أن نسخ وجوب صومه بصوم رمضان و بقى الجواز- انتهى. و قال العلّامة المجلسيّ- رحمه اللّه-: قد اختلفت الرّوايات في صوم يوم عاشوراء و جمع الشّيخ- رحمه اللّه- بينها بأن من صام يوم عاشوراء على طريق الحزن بمصائب آل محمّد عليهم السلام فقد أصاب، و من صامه على ما يعتقد فيه مخالفونا من الفضل في صومه و التبرك به فقد أثم و أخطأ، و نقل هذا الجمع عن شيخه المفيد- رحمه اللّه- و الأظهر عندي أن الاخبار الواردة بفضل صومه محمولة على التقيّة و انما المستحبّ الامساك على وجه الحزن الى العصر لا الصوم كما رواه الشيخ في المصباح.

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست