[1]. الظاهر أن الضمير المستتر راجع الى الداخل و
البارز راجع الى المضيف و المراد كما يتبادر الى الذهن الإفطار في اثناء النهار
لان المنة انما يكون في الإفطار و نقض الصوم قبل الغروب.
[2]. ينافى بظاهره عدد السبعين أو التسعين كما في
الرواية السابقة و الظاهر أن المراد في أمثال هذه العبارات ليس خصوص العدد و القدر
بل المراد المبالغة في الكثرة.( سلطان).
[3]. غرضه- رحمه اللّه- من السنّة ما واظب عليه
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كالثلاثة من الشهر، و من التطوّع صيام سائر
الأيّام المستحبّة التي ليست بتلك المنزلة. و هذا مبنى على أن الإفطار في اثناء
النهار كما هو الظاهر.
[5]. ينافى بظاهره ما ذكره سابقا من أفضليّة
الخميس الآخر، و يمكن الجمع بحمل ذلك على من ظنّ بقاء السلامة الى الآخر و هذا على
خلاف ذلك( سلطان) و قوله« فى آخر العشر» أي العشر الآخر، و في بعض النسخ« فى آخر
الشهر».
[6]. قال أستادنا الشعرانىّ- مد ظلّه- في هامش
الوافي: اعلم أن يوم عاشوراء كان يوم صوم اليهود و لا يزالون يصومون الى الآن و هو
الصوم الكبير و وقته اليوم العاشر من الشهر-- الأول من السنة، و لمّا قدم رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله المدينة كان أول سنة اليهود مطابقا لأول المحرّم و
كذلك كان بعده الى أن حرم النسىء و ترك في الإسلام و بقى عليه اليهود الى زماننا
هذا فتخلف أول سنة المسلمين عن أول سنتهم و افترق يوم عاشوراء عن يوم صومهم و ذلك
لانهم ينسئون الى زماننا فيجعلون في كل ثلاث سنين سنة واحدة ثلاثة عشر شهرا كما
كان يفعله العرب في الجاهليّة فصام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و المسلمون
يوم عاشوراء كما كانوا يصومون و قال: نحن أولى بموسى منهم الى أن نسخ وجوب صومه
بصوم رمضان و بقى الجواز- انتهى. و قال العلّامة المجلسيّ- رحمه اللّه-: قد اختلفت
الرّوايات في صوم يوم عاشوراء و جمع الشّيخ- رحمه اللّه- بينها بأن من صام يوم
عاشوراء على طريق الحزن بمصائب آل محمّد عليهم السلام فقد أصاب، و من صامه على ما
يعتقد فيه مخالفونا من الفضل في صومه و التبرك به فقد أثم و أخطأ، و نقل هذا الجمع
عن شيخه المفيد- رحمه اللّه- و الأظهر عندي أن الاخبار الواردة بفضل صومه محمولة
على التقيّة و انما المستحبّ الامساك على وجه الحزن الى العصر لا الصوم كما رواه
الشيخ في المصباح.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 85