[1]. القادة جمع القائد و الهداة جمع الهادى و
المراد أنتم الذين قال اللّه سبحانه« وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا» و
السادة جمع السيّد و هو الافضل الاكرم، و الولاة جمع الوالى فانهم عليهم السلام
يقودون السالكين إلى اللّه و الأولى بالتصرف في الخلق من أنفسهم كما في قوله
تعالى« النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» و
قوله« إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ
آمَنُوا» و قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله« من كنت مولاه فهذا على
مولاه». و الذادة جمع الذائد من الذود بمعنى الدفع، و الحماة جمع الحامى، فانهم
حماة الدين يدفعون عنه تحريف الغالين و انتحال المبطلين أو يدفعون عن شيعتهم
الآراء الفاسدة و المذاهب الباطلة، و أهل الذكر الذين قال اللّه سبحانه«
فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ»* و
الذِّكْرِ* اما القرآن فهم أهله أو الرسول فهم عترته. و« أُولِي
الْأَمْرِ» الذين قال اللّه تعالى« أَطِيعُوا اللَّهَ وَ
أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ»
[2]. كما في قوله تعالى« فَلا يُظْهِرُ عَلى
غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ» و« من» فى قوله« مِنْ
رَسُولٍ» غير بيانية أي من ارتضاه الرسول للوصاية و الإمامة بأمر اللّه
تعالى.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 611