[1]. المعروف بصاحب الصومعة يكنى أبا عبد اللّه
سكن قم و ليس أصله منها و وثقه النجاشيّ و قال: انه ثقة مستقيم، و اعتمد على
توثيقه إيّاه العلامة و يروى عنه محمّد بن جعفر بن عون الأسدى المعروف بمحمّد بن
أبي عبد اللّه الكوفيّ و كان ثقة صحيح الحديث الا أنّه يروى عن الضعفاء كما في
فهرست النجاشيّ، و يروى المصنّف عنه بواسطة ثلاثة رجال من مشايخه 1- على بن أحمد
بن موسى الدقاق، 2- محمّد بن أحمد السنانى و هو ابن أحمد بن محمّد بن سنان، 3-
الحسين ابن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب، و هؤلاء الثلاثة من مشايخ الاجازة و
لم يذكرهم المصنّف في جميع كتبة الا مع الترضية و اعتمد عليهم و كفى باعتماده
عليهم مدحا و اجتماعهم لا يقصر عن ثقة فالطريق صحيح أو حسن كالصحيح. و أمّا موسى
بن عبد اللّه النخعيّ و ان لم يذكره الرجاليون بمدح و لا قدح لكن روايته هذه
الزيارة الكاملة التي هي أكمل الزيارات المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام تعطينا
خبرا بأن الرجل كان من المخلصين لهم و المتفانين في محبتهم بل صاحب أسرارهم عليهم
السلام فالسند حسن كالصحيح و يؤيده اعتماد الصدوق- ره- عليه حيث قال في مقدّمة هذا
الكتاب لم أقصد فيه قصد المصنفين في ايراد جميع ما رووه، بل قصدت الى ايراد ما
أفتى به و أحكم بصحته و أعتقد فيه أنّه حجة فيما بينى و بين ربى- تقدس ذكره و
تعالت قدرته- و جميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول و إليها المرجع»،
ثمّ اعلم أن المؤلّف روى هذه الزيارة في العيون ص 375 عن عليّ بن أحمد الدقاق و
محمّد بن أحمد السنانى و على بن عبد اللّه الوراق و الحسين بن إبراهيم المكتب
جميعا عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ و أبى الحسين الأسدى عن محمّد بن إسماعيل
البرمكى عن موسى بن عمران النخعيّ و لعلّ عمران تصحيف عبد اللّه أو يكون نسبة الى
أحد أجداده و العلم عند اللّه و في التهذيب كما في الفقيه.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 609