[1]. انما يصلى ثمان ركعات لان الأئمّة عليهم
السلام هناك أربعة: المجتبى و السجّاد و الباقر و الصادق عليهم السلام فيصلى لكل
منهم ركعتين.
[2]. رواه الكليني ج 4 ص 548 في الموثق عن عثمان
بن عيسى، عن المعلى أبى- شهاب.
[3]. رواه الكليني في الكافي ج 4 ص 567. و قال
الفاضل التفرشى: قوله« ان لكل امام عهدا» المراد بالعهد ما يشبه العهد فان من قال
بامامة الأئمّة، و بأنهم أوصياء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و أن اللّه عزّ
و جلّ فرض طاعتهم فكأنّه عهد إليه أن يطيعه و يخلص له عقيدته و يزوره الى غير ذلك.
[4]. هنا شبهة مشهورة و هي أن نوح عليه السلام نقل
عظام آدم عليه السلام من الماء أو-- سرنديب الى الغريّ، و كذا موسى عليه السلام
نقل عظام يوسف عليه السلام من مصر الى بيت المقدس، و رأس الحسين عليه السلام نقل
من كربلا الى الشام و من الشام الى النجف أو كربلاء و أن بعض أهل الكتاب كان يأخذ
عظم نبى من الأنبياء عليهم السلام بيده و يستسقى و كان باذن اللّه ينزل المطر حتّى
اخذ منه ذلك العظم فما نزل بعد ذلك باستسقائه، و قد نطقت الأحاديث بتلك الوقائع. و
وجّه بامكان العود بعد تلك الأيّام و لا يخفى ما فيه و منافاته لتتمة الخبر.
و احتمل الفيض- قدّس سرّه- في
الوافي بأن يكون المراد باللحم و العظم المرفوعين المثاليين منهما أعنى البرزخيين
و ذلك لعدم تعلقهم بهذه الاجساد العنصرية فكأنهم و هم بعد في جلابيب من أبدانهم قد
نفضوها و تجردوا عنها فضلا عما بعد وفاتهم، و الدليل على ذلك من الحديث قولهم
عليهم السلام« ان اللّه خلق أرواح شيعتنا ممّا خلق منه أبداننا» فأبدانهم عليهم
السلام ليست الا تلك الاجساد اللطيفة المثالية، و أمّا العنصرية فكأنها أبدان
الأبدان- ثم أيد قوله بما تقدم من اخراج نوح( ع) عظام آدم( ع)، و كذا خبر موسى و
اخراجه عظام يوسف عليهما السلام، و قال: فلو لا أن الاجسام العنصرية منهم تبقى في
الأرض لما كان لاستخراج العظام و نقلها من موضع إلى آخر بعد سنين مديدة معنى، و
انما يبلغونهم من بعيد السلام لانهم في الأرض و هم عليهم السلام في السماء- الخ، و
قيل: لعل صدور أمثال هذا الخبر لنوع مصلحة تورية لقطع أطماع الخوارج و بني أميّة و
أضرابهم بالنبش و اللّه يعلم.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 577