responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 577

ثُمَّ صَلِّ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ‌[1] فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي هُنَاكَ وَ تَقْرَأُ فِيهَا مَا أَحْبَبْتَ وَ تُسَلِّمُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَ يُقَالُ إِنَّهُ مَكَانٌ صَلَّتْ فِيهِ فَاطِمَةُ ع.

بَابُ ثَوَابِ زِيَارَةِ النَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ‌

3159- قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع لِرَسُولِ اللَّهِ ص‌ يَا أَبَتَاهْ مَا جَزَاءُ مَنْ زَارَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا بُنَيَّ مَنْ زَارَنِي حَيّاً أَوْ مَيِّتاً أَوْ زَارَ أَبَاكَ أَوْ زَارَ أَخَاكَ أَوْ زَارَكَ كَانَ حَقّاً عَلَيَّ أَنْ أَزُورَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أُخَلِّصَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ‌[2].

3160- وَ رَوَى الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَشَّاءُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ‌ إِنَّ لِكُلِّ إِمَامٍ عَهْداً فِي عُنُقِ أَوْلِيَائِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ إِنَّ مِنْ تَمَامِ الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ زِيَارَةَ قُبُورِهِمْ فَمَنْ زَارَهُمْ رَغْبَةً فِي زِيَارَتِهِمْ وَ تَصْدِيقاً بِمَا رَغِبُوا فِيهِ كَانَ أَئِمَّتُهُمْ شُفَعَاءَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ[3].

3161- وَ رَوَى عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ مَا مِنْ نَبِيٍّ وَ لَا وَصِيٍّ يَبْقَى فِي الْأَرْضِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ حَتَّى يُرْفَعَ بِرُوحِهِ وَ عَظْمِهِ وَ لَحْمِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ إِنَّمَا يُؤْتَى مَوَاضِعُ آثَارِهِمْ وَ يُبَلِّغُونَهُمْ مِنْ بَعِيدٍ السَّلَامَ وَ يُسْمِعُونَهُمْ فِي مَوَاضِعِ آثَارِهِمْ مِنْ قَرِيبٍ‌[4].


[1]. انما يصلى ثمان ركعات لان الأئمّة عليهم السلام هناك أربعة: المجتبى و السجّاد و الباقر و الصادق عليهم السلام فيصلى لكل منهم ركعتين.

[2]. رواه الكليني ج 4 ص 548 في الموثق عن عثمان بن عيسى، عن المعلى أبى- شهاب.

[3]. رواه الكليني في الكافي ج 4 ص 567. و قال الفاضل التفرشى: قوله« ان لكل امام عهدا» المراد بالعهد ما يشبه العهد فان من قال بامامة الأئمّة، و بأنهم أوصياء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و أن اللّه عزّ و جلّ فرض طاعتهم فكأنّه عهد إليه أن يطيعه و يخلص له عقيدته و يزوره الى غير ذلك.

[4]. هنا شبهة مشهورة و هي أن نوح عليه السلام نقل عظام آدم عليه السلام من الماء أو-- سرنديب الى الغريّ، و كذا موسى عليه السلام نقل عظام يوسف عليه السلام من مصر الى بيت المقدس، و رأس الحسين عليه السلام نقل من كربلا الى الشام و من الشام الى النجف أو كربلاء و أن بعض أهل الكتاب كان يأخذ عظم نبى من الأنبياء عليهم السلام بيده و يستسقى و كان باذن اللّه ينزل المطر حتّى اخذ منه ذلك العظم فما نزل بعد ذلك باستسقائه، و قد نطقت الأحاديث بتلك الوقائع. و وجّه بامكان العود بعد تلك الأيّام و لا يخفى ما فيه و منافاته لتتمة الخبر.

و احتمل الفيض- قدّس سرّه- في الوافي بأن يكون المراد باللحم و العظم المرفوعين المثاليين منهما أعنى البرزخيين و ذلك لعدم تعلقهم بهذه الاجساد العنصرية فكأنهم و هم بعد في جلابيب من أبدانهم قد نفضوها و تجردوا عنها فضلا عما بعد وفاتهم، و الدليل على ذلك من الحديث قولهم عليهم السلام« ان اللّه خلق أرواح شيعتنا ممّا خلق منه أبداننا» فأبدانهم عليهم السلام ليست الا تلك الاجساد اللطيفة المثالية، و أمّا العنصرية فكأنها أبدان الأبدان- ثم أيد قوله بما تقدم من اخراج نوح( ع) عظام آدم( ع)، و كذا خبر موسى و اخراجه عظام يوسف عليهما السلام، و قال: فلو لا أن الاجسام العنصرية منهم تبقى في الأرض لما كان لاستخراج العظام و نقلها من موضع إلى آخر بعد سنين مديدة معنى، و انما يبلغونهم من بعيد السلام لانهم في الأرض و هم عليهم السلام في السماء- الخ، و قيل: لعل صدور أمثال هذا الخبر لنوع مصلحة تورية لقطع أطماع الخوارج و بني أميّة و أضرابهم بالنبش و اللّه يعلم.

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست