[1]. روى الكليني ج 4 ص 551 بإسناده عن عليّ بن
جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال:« كان أبى عليّ بن
الحسين عليهما السلام يقف على قبر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فيسلم عليه و يشهد
له بالبلاغ و يدعوا بما حضره، ثمّ يسند ظهر الى المروة الخضراء الدقيقة العرض ممّا
يلي القبر و يلتزق بالقبر و يسند ظهره الى القبر و يستقبل القبلة و يقول« اللّهمّ-
الخ» الا أن فيه« ألجأت ظهرى» و قال الفيض( ره) لعل ما في الفقيه أصوب، و فيه
أيضا« اللّهمّ كرمنى بالتقوى» مكان« اللّهمّ زينى بالتقوى»، و فيه و في بعض نسخ
الفقيه« و ارزقني شكر العافية» مكان« ارزقني شكرك». و المروة في القاموس المرو
حجارة بيض براقة تورى النار أو أصلب الحجارة و في بعض نسخه« أو أصل الحجارة».
[2]. روى الكليني في الصحيح عن معاوية بن عمّار
قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام:« اذا فرغت من الدعاء عند قبر النبيّ صلّى
اللّه عليه و آله فائت المنبر فامسحه بيدك و خذ برمانتيه و هما السفلاوان و امسح
عينيك و وجهك به فانه يقال: إنّه شفاء للعين و قم عنده فاحمد اللّه و اثن عليه و
سل حاجتك فان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: قال ما بين منبرى و بيتى روضة من
رياض-- الجنة و منبرى على ترعة من ترع الجنة- و الترعة هي الباب الصغير- ثم تأتي
مقام النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فتصلى فيه ما بدا لك فإذا دخلت المسجد فصل على
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و إذا خرجت فاصنع مثل ذلك و أكثر من الصلاة في مسجد
الرسول صلّى اللّه عليه و آله». و قال الفيض- رحمه اللّه-: الترعة- بضم المثناة
الفوقانية ثمّ المهملتين- في الأصل هي الروضة على المكان المرتفع خاصّة فإذا كانت
في المطمئن فهي روضة، قال القتيبى في معنى الحديث: ان الصلاة و الذكر في هذا
الموضع يؤدّيان الى الجنة فكأنّه قطعة منها، و قيل: الترعة: الدرجة:
و قيل: الباب كما في هذا الحديث،
و كان الوجه فيه أن بالعبادة هناك يتيسّر دخول الجنة كما أن بالباب يتمكن من
الدخول.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 568