[1]. روى البغوى في مصابيح السنة ج 1 ص 187 عن
عائشة قالت:« لما قدم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم المدينة وعك أبو بكر و
بلال فجئت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فأخبرته، فقال: اللّهمّ حبب الينا
المدينة- و ساق كما في المتن-» و رواه البخارى و مسلم أيضا، و في اللمعات الجحفة-
بضم الجيم و سكون الحاء موضع بين مكّة و المدينة و كان ساكنوها يومئذ اليهود، و
قال النووى: فيه دليل للدعاء على الكفّار بالامراض و الاسقام و الهلاك، و فيه
الدعاء للمسلمين بالصحة و طيب بلادهم و البركة فيها و كشف الضر و الشدائد عنهم و
هذا مذهب العلماء كافة. و في هذا الحديث علم من أعلام نبوة نبيّنا( ص) فان الجحفة
من يومئذ مجتنبة و لا يشرب أحد من مائها إلا حمّ- انتهى، و قال المنذرى في
الترغيب: يقال للجحفة قديما« مهيعة» بفتح الميم و اسكان الهاء و فتح الياء، و هي
اسم لقرية قديمة كانت بميقات الحجّ الشاميّ على اثنين و ثلاثين ميلا من مكّة، فلما
اخرج العماليق بنى عبيل اخوة عاد من يثرب نزلوها فجاءهم سيل الجحاف- بضم الجيم-
فجحفهم و ذهب بهم فسميت حينئذ الجحفة.
[2]. رواه الشيخ ج 2 ص 5 من التهذيب في الموثق
كالصحيح، و أخرجه مسلم في صحيحه باب صيانة المدينة في كتاب الحجّ عن أبي هريرة
هكذا قال:« قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم»« على أنقاب المدينة ملائكة، لا
يدخلها الطاعون و لا الدجال».
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 564