قَالَ مَا يُعْجِبُنِي أَنْ تَفْعَلَ[1].
الطِّيبُ لِلْمُحْرِمِ[2]
2660- وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِذَا تَجَهَّزَ إِلَى مَكَّةَ قَالَ لِأَهْلِهِ إِيَّاكُمْ أَنْ تَجْعَلُوا فِي زَادِنَا شَيْئاً مِنَ الطِّيبِ وَ لَا الزَّعْفَرَانِ نَأْكُلْهُ[3] أَوْ نُطْعِمْهُ[4].
2661- وَ قَالَ الصَّادِقُ ع يُكْرَهُ مِنَ الطِّيبِ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ لِلْمُحْرِمِ الْمِسْكُ وَ الْعَنْبَرُ وَ الزَّعْفَرَانُ وَ الْوَرْسُ وَ كَانَ يَكْرَهُ مِنَ الْأَدْهَانِ الطَّيِّبَةَ الرِّيحِ[5].
2662- وَ رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَكَلْتُ خَبِيصاً فِيهِ زَعْفَرَانٌ[6] حَتَّى شَبِعْتُ مِنْهُ وَ أَنَا مُحْرِمٌ فَقَالَ إِذَا فَرَغْتَ مِنْ مَنَاسِكِكَ وَ أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنْ مَكَّةَ فَابْتَعْ بِدِرْهَمٍ تَمْراً وَ تَصَدَّقْ بِهِ[7] فَيَكُونَ كَفَّارَةً لِذَلِكَ وَ لِمَا دَخَلَ عَلَيْكَ فِي إِحْرَامِكَ مِمَّا لَا تَعْلَمُ.
2663- وَ رَوَى زُرَارَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ مَنْ أَكَلَ زَعْفَرَاناً مُتَعَمِّداً أَوْ طَعَاماً فِيهِ طِيبٌ فَعَلَيْهِ دَمٌ وَ إِنْ كَانَ نَاسِياً فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ وَ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ يَتُوبُ إِلَيْهِ.
2664- وَ رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ[8] قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَضَّأَنِي
[1]. يمكن أن يكون الكراهة مخصوصة بها لئلّا يفتتن الرّجل بزينتها و الا فلا بأس به لصحيحة عبد اللّه بن سنان عن الصّادق عليه السّلام المروية في الكافي ج 4 ص 356 و سيأتي تحت رقم 2638.
[2]. العنوان زائد منا.
[3]. في بعض النسخ« فآكله».
[4]. أي لئلا نأكله نسيانا أو نطعمه غيرنا، و ذلك بالنظر الى أعوانه و أنصاره و أصحابه و الا فهو عليه السلام في عصمة عن النسيان و الخطأ من جانب اللّه.
[5]. رواه الشيخ بسند موثق عن معاوية بن عمّار عنه عليه السلام.
[6]. الخبيص: طعام يعمل من التمر و السمن و قد تقدم.
[7]. محمول على الاستحباب للاخبار الكثيرة المتضمنة لسقوط الكفّارة عن الناسى و الجاهل الا في الصيد.
[8]. في طريقه من لم يوثق صريحا.