[1]. قيل: يدلّ على جواز الخروج بل استحبابه لقضاء
حاجة المؤمن، و روى الكليني في الكافي ج 2 ص 198 بسند قوى عن صفوان الجمال عن أبي
عبد اللّه عليه السلام في حديث قال:« ان رجلا أتى الحسن بن عليّ عليهما السلام
فقال: بأبى أنت و أمى أعنّى على قضاء حاجة، فانتعل و قام معه فمرّ على الحسين عليه
السلام و هو قائم يصلّى فقال له: أين كنت عن أبي عبد اللّه تستعينه على حاجتك؟
قال: قد فعلت فذكر أنّه معتكف فقال له: اما انّه لو أعانك كان خيرا له من اعتكافه
شهرا». قال المولى المجلسيّ- رحمه اللّه-: خبر صفوان يدلّ على جواز الخروج عن
المسجد بل استحبابه لقضاء حاجة المؤمن. انتهى، و يمكن أن يقال قوله« انه لو أعانك
كان خيرا له- الخ» يعنى لو كان غير معتكف و استعان على حاجتك كان ذلك خيرا له من
اعتكافه شهرا، و أمّا بعد اعتكافه فلم يجز له الخروج.
[2]. رواه في الأمالي و العلل هكذا« جاء نفر من
اليهود الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فسألوه عن أشياء فكان فيما سألوه عنه
أن قال له أحدهم: لاى شيء سمّيت الكعبة كعبة؟
فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و
آله لأنّها وسط الدنيا». و لعلّ المراد أنّها مرتفعة شرفا و صورة في وسطها بالنظر
الى المشرقى و المغربى( م ت) و في النهاية الأثيرية: كل ما علا و ارتفع فهو كعب و
منه سمّيت الكعبة للبيت الحرام و قيل: سمّيت لتكعيبها أي لتربيعها.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 190