[1]. قال استاذنا الشعرانى- مد ظلّه العالى- في
هامش الوافي: عادة المنجّمين أن يحاسبوا الشهور الهلالية أولا على الامر الأوسط و
يرتّبون الأيّام و يستخرجون مواضع الكواكب في تلك الأيّام ثمّ يرجعون و يستخرجون
رؤية الأهلة و يرتّبون الشهور و يعيّنون غرّة كل شهر على حسب الرؤية فإذا بنوا على
الأمر الأوسط حاسبوا شهر محرم تامّا و صفر ناقصا و هكذا فيكون شعبان ناقصا و رمضان
تامّا و هذا بحسب الأمر الأوسط و هو عادتهم من قديم الدّهر الا أن هذا عمل يبتدءون
به في الحساب قبل أن يستخرج الأهلة، فإذا استخرج الهلال بنوا على الرّؤية و كان
بعض الرّواة سمع ذلك من عمل المنجّمين فاستحسنه لان نسبة النقصان الى شهر رمضان و
هو شهر اللّه الأعظم يوجب التنفير و إساءة الأدب فنسبه الى بعض الأئمّة عليهم
السلام سهوا و زاد فيه، و العجب أن الصدوق- قدّس اللّه سرّه- روى الأحاديث في
الصوم للرؤية و الإفطار لها و روى أحاديث الشّهادة على الهلال و روى أحكام يوم
الشك، و لو كان شعبان ناقصا أبدا و شهر رمضان تاما أبدا لانتفى جميع هذه الاحكام و
بطلت جميع تلك الرّوايات و لا يبقى يوم الشك و لم يحتج الى الرؤية. انتهى كلامه
لاضحا ظلّه.
[2]. لا خلاف بين الاصحاب في صوم أيّام التشريق
لمن كان بمعنى ناسكا و أكثر الاصحاب-- لم يقيدوا بالناسك كما هو ظاهر الخبر، و
انما يظهر من كلام بعض الاصحاب القول بعموم التحريم و هو شاذ لكن الظاهر من
الاخبار الكراهة في سائر الامصار كما ذكره بعض المتأخرين.( م ت).
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 171