[1]. الرغبة السؤال و الطلب، و الرهبة: الخوف و
الفزع. و التبتل: الانقطاع الى عبادة اللّه و إخلاص العمل له و أصله من بتلت
الشيء أي قطعته و منه البتول لانقطاعها الى عبادة اللّه عزّ و جلّ. و قال الفاضل
التفرشى: قوله« ليقلبهما» القلب هو التحويل و لعلّ المراد أن المصلى يحولهما في
الصلاة من مكان الى مكان و يجعلهما بحيال وجهه في القنوت و الحاصل أن كثيرا من
أفعال الصلاة يتأتى بهما فينبغي أن تغسلا.
[2]. لما كان الصدوق- رحمه اللّه- سافر في طلب
الحديث بعد أن كان في قم و روى عن مشايخه خصوصا عن أبيه و كتب أبوه عليّ بن الحسين
إليه رسالة ليعمل الصدوق عليه اما بسؤاله أو تبرعا و لما كان الرسالة من الأخبار
الصحيحة التي وصل الى الصدوق يذكر أحيانا من الرسالة تيمنا و تبركا.( م ت).
[3]. قوله« و ان جف بعض وضوئك» ينبغي أن يقرأ
الوضوء هنا بفتح الواو و هو ماء الوضوء و الفرق بين المسألتين وجود المتابعة في
الافعال في الثانية دون الأولى فيظهر منه أن تحقّق أحد الامرين أي مراعاة عدم
الجفاف و التتابع كاف في صحة الوضوء.( مراد) قوله« فأعد وضوءك» لانه مع حصول
الجفاف فاتت المتابعة و أيضا من حيث انقطاع الماء و انتظار حصوله و ما بينهما من
التراخى غالبا بخلاف ما سيذكر من الجفاف بدون انقطاع الماء فانه لم يفت فيه
المتابعة و ان حصل الجفاف فيكون أحد الأمرين بزعمه كافيا( سلطان).
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 57