نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 542
من السماء أولا في اليوم و الليلة إنما هي عشر ركعات[1] فجمعت
تلك الركعات هاهنا و إنما جعل فيها السجود لأنه لا تكون صلاة فيها ركوع إلا و فيها
سجود و لأن يختموا صلاتهم أيضا بالسجود و الخضوع و إنما جعلت أربع سجدات لأن كل
صلاة نقص سجودها من أربع سجدات لا تكون صلاة لأن أقل الفرض من السجود في الصلاة لا
يكون إلا أربع سجدات و إنما لم يجعل بدل الركوع سجود لأن الصلاة قائما أفضل من
الصلاة قاعدا و لأن القائم يرى الكسوف و الأعلى[2] و الساجد لا يرى و إنما
غيرت عن أصل الصلاة التي افترضها الله عز و جل لأنه تصلى لعلة تغير أمر من الأمور
و هو الكسوفُ فَلَمَّا تَغَيَّرَتِ الْعِلَّةُ تَغَيَّرَ الْمَعْلُولُ.
[1]. المراد بالركعات: الركوعات، و هذا اطلاق شايع
و كون ركعات اليومية عشرا بناء على ما أوجب أولا، و انما الحقت السبع ثانيا.(
مراد).
[2]. كذا. و في العيون« الا نجلاء» و لعلّ ما في
المتن تصحيف و الظاهر أن الناسخ الأول كتب« الانجلى» بالقصر، فصحف فيما بعد
بالاعلى لقرب كتابتهما، و على فرض صحة الأعلى المراد به الفوق أو السماء.