responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 462

ثُمَّ سَلَّمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ‌[1].

وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ ص‌[2] وَ إِذا كُنْتَ فِيهِمْ‌ فَأَقَمْتَ‌ لَهُمُ‌ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ‌ وَ لْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ‌ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ‌ وَ لْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى‌ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ‌ وَ لْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَ أَسْلِحَتَهُمْ‌ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَ أَمْتِعَتِكُمْ‌ فَيَمِيلُونَ‌ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَ لا جُناحَ‌ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى‌ أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَ خُذُوا حِذْرَكُمْ‌ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً. فَإِذا قَضَيْتُمُ‌ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‌ جُنُوبِكُمْ‌ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ‌ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً[3] فَهَذِهِ‌


[1]. إلى هنا آخر الحديث كما في الكافي ج 3 ص 456 و التهذيب ج 1 ص 304.

و قال في الدروس: صلاة الخوف أنواع أحدها صلاة ذات الرقاع و شروطها كون العدو في غير القبلة و قوته بحيث يخاف هجومه، و كثرة المسلمين بحيث يمكنهم الافتراق و أن لا يحتاج الى الزيادة على الفرقتين*. و ثانيها صلاة بطن النخل و هي أن يكمل الصلاة بكل فرقة و الثانية نفل له. و ثالثها صلاة عسفان و نقل لها كيفيتان أن يصلى بكل فرقة ركعة و يسلمون عليها فيكون له ركعتان و لكل فريق ركعة واحدة رواها الصدوق و ابن الجنيد و رواها حريز في الصحيح و أن يصفهم صفّين و يحرم بهم جميعا و يركع بهم فإذا سجد سجد معه الصف الأول و حرس الثاني فإذا قام سجد الحارسون أولا و يحرس الساجدون سواء انتقل كل صف الى موضع الآخر أو لا، و ان كان النقل أفضل. و هذه الصلاة و ان لم يذكرها كثير من الاصحاب فهي ثابتة مشهورة راجع كنز العرفان.

[2]. في سورة النساء: 104.

[3]. قوله:« كنت فيهم» أي في أصحابك الضاربين في الأرض الخائفين عدوهم أن يغزوهم« فأقمت لهم الصلاة» بأن تؤمهم« فلتقم» فى الركعة الأولى« طائفة منهم معك» و تقوم الأخرى تجاه العدو« و ليأخذوا أسلحتهم، لانه أقرب الى الاحتياط« فاذا سجدوا»-- سجدة الركعة الأولى فصلوا لانفسهم ركعة اخرى« فليكونوا من ورائكم» أي وقفوا موقف أصحابهم يحرسونهم« و لتأت طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا» أي ركعتهم الأولى« معك» و انت في الثانية فإذا صليت قاموا الى ثانيتهم و أتموها ثمّ جلسوا ليسلموا معك« و ليأخذوا حذرهم» يعنى و ليكونوا حذرين من عدوهم متأهبين لقتالهم بأخذ الاسلحة« وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَ أَمْتِعَتِكُمْ» أى تمنوا أن يجدوا منكم غرة في الصلاة« فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً» أى يحملون عليكم حملة واحدة و أنتم متشاغلون بصلاتكم فيصيبون منكم غرة فيقتلونكم و لذا أمرتم بأخذ السلاح‌« وَ لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى‌» فيثقل عليكم حمل السلاح‌« أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ» أى إذا ضعفتم عن حملها و هذا يدلّ على أن الامر بأخذ الاسلحة للوجوب‌« وَ خُذُوا حِذْرَكُمْ» أى احترزوا ذلك من عدوكم‌« إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً» لما كان أمرهم بالحزم يوهم أنّه لضعفهم و غلبة الكفّار بل أزال الوهم بوعدهم ان اللّه يهين عدوهم و ينصرهم عليه لتقوى قلوبهم‌« فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ» فرغتم منها و أنتم محاربوا عدوكم‌« فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‌ جُنُوبِكُمْ» أى في كل حال فإذا أردتم فعل الصلاة حال الخوف فصلوا كيف ما أمكن قياما و إذا كنتم لا تقدرون على القيام فصلوها قعودا و ان لم تقدروا فعلى جنوبكم يعنى منحنين‌« فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ» بالامن‌« فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ» بحدودها و شرائطها« إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً» أى فرضا واجبا أو منجما.

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست