[1]. في الكافي أيضا مسندا عن ابن مسلم« عن أبي
جعفر عليه السلام أنّه قال:« فى ركوب البحر للتجارة يغرر الرجل بدينه» و فيه عن
المعلى بن خنيس قال:« سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن الرجل يسافر فيركب البحر؟
فقال: ان أبى كان يقول: انه يضر بدينك هو ذا الناس يصيبون أرزاقهم و معيشتهم». و
قوله« فى هيجانه» اما« فى» بمعنى مع أي مع هيجانه لان الغالب لا يخلو البحر منه أو
المراد وقت هيجانه. و« يغرر» من التغرير أي لم جعل الرجل دينه في معرض الهلاك و قد
أمر أن لا يلقى بنفسه الى التهلكة في قوله تعالى« وَ لا تُلْقُوا
بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ»
[2]. في الكافي ج 5 ص 256 ابن اسباط عن الرضا عليه
السلام في حديث- الى أن قال:-« و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ما أجمل
في الطلب من ركب البحر». و في خبر آخر عن عليّ بن إبراهيم رفعه قال: قال عليّ عليه
السلام:« ما أجمل في الطلب من ركب البحر للتجارة» و قوله« ما» فى« ما أجمل» بقرينة
ما تقدم نافية، و قيل: يمكن أن يكون« ما أجمل» فعل تعجب فالمعنى طلب شيء في ركوب
البحر مستحسن.
[3]. المطاردة في الحرب حملة بعضهم على بعض، و
المواقفة: المحاربة و وقوف بعضهم في قبال بعض محاربا. و المسايفة: المجادلة
بالسيوف.
[4]. هى غزوة معروفة كانت في سنة أربع أو خمس من
الهجرة بأرض غطفان من نجد و قال ابن هشام: انما قيل لها ذات الرقاع لانهم رقعوا
فيها راياتهم، و يقال: ذات الرقاع شجرة بذلك الموضع يقال لها: ذات الرقاع. و نقل
عن أبي ذر قال: انما قيل له ذات الرقاع-- لانهم نزلوا بجبل يسمى بذلك، و قيل: ذات
الرقاع: هى بئر جاهلية على ثلاثة أميال من المدينة و انما سميت بذلك لان تلك الأرض
بها بقع سود و بقع بيض كلها مرقعة برقاع مختلفة.
و في صحيح البخاريّ من طريق أبى
موسى الأشعريّ قال:« خرجنا مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله في غزاة و نحن ستة
بيننا بعير نعتقبه فنقبت أقدامنا و نقبت قدماى و سقطت أظفارى فكنا نلف على أرجلنا
الخرق، فسميت غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا». فكيف كان قال
ابن إسحاق فلقى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بها جمعا عظيما من غطفان فتقارب
الناس و لم يكن بينهم حرب، و قد خاف الناس بعضهم بعضا، حتى صلى رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلم صلاة الخوف، ثمّ انصرف بالناس.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 460