responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 449

فَكَانَ كُلُّ مِيلٍ أَلْفاً وَ خَمْسَمِائَةِ ذِرَاعٍ‌[1] وَ هُوَ أَرْبَعَةُ فَرَاسِخَ.

يَعْنِي أَنَّهُ إِذَا كَانَ السَّفَرُ أَرْبَعَةَ فَرَاسِخَ وَ أَرَادَ الرُّجُوعَ مِنْ يَوْمِهِ فَالتَّقْصِيرُ عَلَيْهِ وَاجِبٌ وَ مَتَى لَمْ يُرِدِ الرُّجُوعَ مِنْ يَوْمِهِ فَهُوَ بِالْخِيَارِ إِنْ شَاءَ أَتَمَّ وَ إِنْ شَاءَ قَصَّرَ وَ تَصْدِيقُ مَا فَسَّرْتُ مِنْ ذَلِكَ‌[2].

1303- خَبَرُ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ التَّقْصِيرِ فَقَالَ بَرِيدٌ ذَاهِبٌ وَ بَرِيدٌ جَائِي وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَتَى ذُبَاباً[3] قَصَّرَ.


[1]. هذا وهم من الراوي و روى نحوه الكليني في الكافي ج 3 ص 432 و فيه« ثلاثة آلاف و خمسمائة ذراع، و قال الفاضل التفرشى: المشهور أن الميل أربعة آلاف ذراع فالفرسخ اثنا عشر ألف ذراع، و في الشرائع: الميل أربعة آلاف ذراع بذراع اليد الذي طوله أربعة و عشرون اصبعا تعويلا على المشهور بين الناس أو مد البصر من الأرض و فسر ذلك بما يتميز معه الفارس من الراجل و ظاهر أن عمل بني أميّة و أخبارهم ليس بحجة. انتهى.

و قوله« هو أربعة فراسخ» ظاهره من تتمة الخبر و الضمير راجع الى البريد.

[2]. لا يخفى أن شيئا من الاحتمالين لا يستقيم في خبر معاوية بن عمّار في باب عرفات اذ ليس في إرادة أهل مكّة الرجوع من يومه من عرفات الى مكّة فلا يستقيم الاحتمال الأول و النهى عن الاتمام مصرح فيه فلا يحتمل الخيار فلا يستقيم الاحتمال الثاني الا أن يحمل النهى عن التمام على تعيين التمام بخصوصه ردا على توهم أهل مكّة و هو بعيد، و العلامة- رحمه اللّه- في المختلف حمل الاخبار الدالة على القصر في بريد على إرادة الرجوع ليومه، و لا يخفى عدم استقامة هذا الحمل في خبر أهل مكّة و عرفات كما عرفت فالظاهر ما اختاره ابن أبى عقيل من عدم تقييد وجوب القصر بارادة الرجوع ليومه بل يكفى إرادة ما دون عشرة أيام.( سلطان).

[3]. أي روضات الذباب. و أمّا ذباب بكسر أوله: فجبل بالمدينة.

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست