[1]. كأنّه من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس أي هذا
المقدار من الذنب، أو هذا المقدار من المغفرة، أو يغفر لاجله المذنبين الكائنين في
تلك المسافة، أو المراد أن المغفرة منه تعالى تزيد بنسبة مد الصوت، فكلما يكثر
الثاني يزيد الأول و هذا انما يناسب رواية ليس فيها ذكر مد الصوت( البحار) و في
النهاية الأثيرية: المد: القدر، يريد به في خبر الاذان قدر الذنوب أي يغفر له ذلك
الى منتهى مد صوته، و هو تمثيل لسعة المغفرة كقوله الآخر« لو لقيتنى بقراب الأرض
خطايا لقيتك بها بمغفرة» و يروى« مدى صوته» و المدى: الغاية، أي يستكمل مغفرة
اللّه إذا استنفد وسعه في رفع صوته فيبلغ الغاية في المغفرة إذا بلغ الغاية في
الصوت.
[2]. أي طلبا لوجه اللّه و ثوابه، أو موقنا أن ذلك
ذخر له عند اللّه تعالى. يقال لمن ينوى بفعله وجه اللّه: احتسبه.
[3]. من كلام المؤلّف أخذه من أخبار أخر كخبر
معاوية بن عمّار في حج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 286