[1].« مسجدا و طهورا» يمكن أن يراد منه أن وجه
الأرض له صلّى اللّه عليه و آله و لامّته كالمسجد في ترتّب الثواب فثواب الصلاة في
أي مكان كان مثل ثوابها من الأمم السابقة في المسجد، و يمكن أن يكون صحّة صلاتهم
مشروطة بايقاعها في مكان خاصّ لا في أي مكان كان، و أن يكون المراد بالمسجد مسجد
الجبهة و كأنّ فيهم امرا غير الأرض و ما ينبت منهما. و الظاهر من كونها طهورا
أنّها تقوم مقام الماء و ذلك واقع في التيمم و في تطهيرها باطن القدم و النعل و
محل الاستنجاء، و لا يخفى أن ذلك يؤيّد قول الشريف المرتضى رضي اللّه عنه في رفع
التيمم الحدث الى وجود الماء لان ذلك مقتضى المطهّرية( مراد).
[2]. في النهاية« نصرت بالرّعب مسيرة شهر» الرّعب
الخوف و الفزع، كان أعداء النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قد أوقع اللّه في قلوبهم
الخوف منه فإذا كان بينه و بينهم مسيرة شهر هابوه و فزعوا منه- ا ه. و المشهور أن
حل الغنيمة من خصائص هذه الأمة و أن الأمم المتقدمة لم يبح لهم الغنائم، و قال في
السراج المنير: لا يحل لهم منها شيء، بل كانت تجمع فتأتى نار من السماء فتحرقها.
[3]. في النهاية« اوتيت جوامع الكلم» يعنى القرآن
جمع اللّه سبحانه في الألفاظ اليسيرة معاني كثيرة، واحدها جامعة أي كلمة جامعة.
[4]. مسان الطريق- بشد النون-: معظمه و المسلوك
منه، و قوله« لا يصلى» أعم من الحرمة و الكراهة. و قال المولى مراد التفرشى: قوله«
لا يصلى فيها» أي لا ينبغي أن يصلى فيها، و يمكن أن يراد منه معنى النهى و لا يدلّ
على حرمة الصلاة في تلك المواضع لان الانشاء كما يجوز حمله على الطلب مع المنع عن
النقيض يمكن حمله على الطلب من غير منع عن ذلك.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 241