[1]. تنخم فلان: رمى نخامته أي دفع بشيء من صدره
أو أنفه، و في بعض النسخ« تنخع» أى رمى نخاعته و هي ما يخرج من صدر الإنسان أو
خيشومه من البلغم و المواد.
[2]. في العبارة مسامحة. و في بعض النسخ« الى
الأرض السابعة» فالجمع باعتبار القطعات أو الاطراف، و على النسختين يحتمل أن يكون
المراد من تحت قدميه في عمق الأرض أو من الجوانب الاربع في سطح الأرض.
[3]. هذا الخبر رواه الشيخ في التهذيب ج 1 ص 327
باب فضل المساجد بإسناده عن محمّد بن حسّان عن النوفليّ عن السكونى عن جعفر عن
أبيه عن على عليهم السلام. و محمّد ابن حسان الرازيّ قال النجاشيّ فيه: يعرف و
ينكر بين بين يروى عن الضعفاء و ضعفه ابن الغضائري. و أمّا النوفليّ فقيل فيه انه
غلا في آخر عمره، و أمّا السكونى فكان عاميا. و بهذا السند أيضا رواه المؤلّف في
ثواب الأعمال و البرقي في المحاسن و رواه الشيخ في النهاية أيضا و لم أجد في كتب
الخاصّة خبرا في فضل مسجد بيت المقدس غير حسنة أبى حمزة الثمالى التي تقدّمت تحت
رقم 684 و هذا الخبر الذي رواه السكونى و هو عامى كما عرفت و ان كان موثقا فكل ما
روى في فضل بيت المقدس و الثواب الكثير للصلاة فيه سوى خبر أبى حمزة فمن طرق
العامّة و جاء في رواياتهم« صلاة في مسجد بيت المقدس أفضل ممّا سواه من المساجد
بخمسمائة صلاة» رواه الطبراني في الكبير و ابن خزيمة في صحيحه و البزار و اللفظ
له.
و روى أحمد بن حنبل في مسند أبى
هريرة عنه و كذا في مسند عائشة عنها عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله- قال:« صلاة
في مسجدى خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد الا المسجد الاقصى» و روى البيهقيّ
بإسناده عن أبي ذرّ« أنه سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عن الصلاة في بيت
المقدس أفضل أو في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟ فقال: صلاة في مسجدى
هذا أفضل من أربع صلوات فيه، و لنعم المصلّى، هو أرض المحشر و المنشر، و ليأتينّ
على الناس زمان و لقيد سوط- أو قال: قوس الرجل*- حيث يرى منه بيت المقدس خير له أو
أحبّ إليه من الدنيا جميعا».
و لا ريب في فضل بيت المقدس لانّه
مسجد بناه نبىّ من أنبياء اللّه تعالى، و لا شكّ في كونه قبلة للمسلمين بضعة عشر
شهرا و ان لم يرضها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كما يفهم من كريمة« قد نرى تقلّب
وجهك في السماء فلنولينّك قبلة ترضاها» لكن لما كانت هذه الأخبار كلها من طرق
العامّة و ليس في أخبار الإماميّة من طريقهم منها شيء يعتمد عليه كيف نطمئنّ الى
ما رووه من هذا الفضل الكبير مع أن الكليني- رحمه اللّه- عقد في كتابه الكبير
الكافي أبوابا في فضل المساجد و ذكر فيها فضل المدينة و مسجد النبيّ و مسجد قبا و
مسجد الفضيخ و مسجد الفتح و مسجد الأحزاب و مشربة أمّ إبراهيم و مسجد غدير خم و
مسجد الكوفة و المسجد الأعظم و مسجد السهلة و مسجد بالخمراء و غيرها من المساجد**
و لم يرو فيها في فضل بيت المقدس شيئا، نعم:
روى بإسناده عن إسماعيل بن زيد
مولى عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ عن عبد اللّه بن يحيى عن أبي عبد اللّه( ع) قال:«
جاء رجل الى أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه فسلّم فردّ عليه، فقال:
جعلت فداك انى أردت المسجد الاقصى
فأردت أن أسلّم عليك و أودّعك، فقال له: و أيّ شيء أردت بذلك؟ فقال: الفضل، قال:
فبع راحلتك و كل زادك و صلّ في هذا المسجد( مسجد الكوفة) فان الصلاة المكتوبة فيه
حجّة مبرورة و النافلة عمرة مبرورة و البركة فيه على اثنى عشر ميلا- الحديث» ج 3 ص
491 و كيف كان قاعدة التسامح في أدلّة السنن تسهل الامر، فمن صلّى في بيت المقدس التماس
ذلك الثواب يعطيه اللّه سبحانه إن شاء اللّه و ان لم يكن الحديث كما بلغه.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 233