responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 199

يَسْأَلَهُ التَّخْفِيفَ فَقَالَ يَا بُنَيَّ أَرَادَ ع أَنْ يُحَصِّلَ لِأُمَّتِهِ التَّخْفِيفَ مَعَ أَجْرِ خَمْسِينَ صَلَاةً لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها أَ لَا تَرَى أَنَّهُ ع لَمَّا هَبَطَ إِلَى الْأَرْضِ نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنَّهَا خَمْسٌ بِخَمْسِينَ-[1] ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَ ما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ[2] قَالَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَتِ أَ لَيْسَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ لَا يُوصَفُ بِمَكَانٍ فَقَالَ بَلَى تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً قُلْتُ فَمَا مَعْنَى قَوْلِ مُوسَى ع- لِرَسُولِ اللَّهِ ص ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَقَالَ مَعْنَاهُ مَعْنَى قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ ع- إِنِّي ذاهِبٌ إِلى‌ رَبِّي‌ سَيَهْدِينِ‌ وَ مَعْنَى قَوْلِ مُوسَى ع- وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى‌ وَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ‌ يَعْنِي حُجُّوا إِلَى بَيْتِ اللَّهِ- يَا بُنَيَّ إِنَّ الْكَعْبَةَ بَيْتُ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ بَيْتَ اللَّهِ فَقَدْ قَصَدَ إِلَى اللَّهِ وَ الْمَسَاجِدَ بُيُوتُ اللَّهِ فَمَنْ سَعَى إِلَيْهَا فَقَدْ سَعَى إِلَى اللَّهِ وَ قَصَدَ إِلَيْهِ وَ الْمُصَلِّي مَا دَامَ فِي صَلَاتِهِ فَهُوَ وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِقَاعاً فِي سَمَاوَاتِهِ فَمَنْ عُرِجَ بِهِ إِلَى بُقْعَةٍ مِنْهَا فَقَدْ عُرِجَ بِهِ إِلَيْهِ‌[3] أَ لَا تَسْمَعُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ‌ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ‌


[1]. يمكن أن يكون إشارة الى مراده سبحانه في أول الامر حيث أمر بخمسين كان هذا أي خمس صلوات تعدل خمسين و هذا أحد توجيهات البداء و هو أن يأمر المكلف بما يوهم خلاف المراد ثمّ يظهر المراد، و يحتمل أن يكون تأكيدا لما قبله من الكلام أي ما وعد من ثواب خمسين ما يبدل فان اللّه لا يخلف وعده و ليس بظلام للعبيد، و اللّه اعلم.( سلطان).

[2]. يعني ما قرر اللّه لهم خمسين صلاة فلو بدله و لم يعطهم هذا الثواب لكان ظلما عظيما و لذا نفى كونه ظلاما للعبيد بصيغة المبالغة لانه أي ظلم يقع منه يكون كثيرا لا أنّه نفى مبالغة الظلم حتّى يلزم منه الظلم.( م ت)

و قال الفاضل التفرشى: ربط الآية بالسابق اما باعتبار أنّه لا يخلف الميعاد فيعطى بالخمس ثواب الخمسين البتة، و اما باعتبار أن مراده بفرض خمسين فرض ما ثوابه ثواب خمسين فلم يتبدل القول.

[3]. انما يحتاج الى هذا التصحيح الرجوع الجسماني و المعراج البدنى كما هو الواقع و الا فالرجوع إلى اللّه تعالى بحسب القلب احتمال ظاهر.( سلطان).

نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست