[1]. الطريق الى عبد اللّه بن يحيى الكاهليّ صحيح
الا أن عبد اللّه هو لا يخلو من كلام.
[2]. أي لاى شيء تمنعنا و ذلك يوجب أن يمنع الناس
من قضاء حقوقنا أي من أن يأتوا بما يستحق منهم بسبب ما حاق بنا باعتبار الاشتراك
في الانسانية و الجوار و الإسلام.( مراد).
[3]. يعني أن من حقوق أهل الايمان بعضهم على بعض
التعزية عند المصيبة و التهنئة عند النعمة فما سؤالك اياى الا عن الحقوق اللازمة،
كان أبى عليه السلام يبعث أمى و أم فروة بقضاء الحقوق.( م ح ق).
[4].« محض الايمان» على صيغة الفعل أي أخلص
الايمان، و يحتمل أن يكون بصيغة المصدر أي لا يسأل الا من الإيمان و الكفر، و لعلّ
الأول أظهر. و قوله« ملهو عنهم» كناية عن عدم التعرض لهم الى يوم القيامة لما سوى
الإيمان و الكفر من الاعمال.
[5]. السند قوى، و يمكن أن يكون الوجه فيه أنّه قد
يسجد على القبر و هو يشبه ما لو سجد لصاحب القبر، و لعلّ منع الناس من اتخاذ قبور
أنبيائهم مساجد ذلك لان احتمال وقوع السجدة-- لصاحب القبر فيهم أقوى منه في قبور
غيرهم.( مراد)
و قال العلّامة المجلسيّ: النهى
عن بناء المساجد في المقابر يمكن أن يكون باعتبار كراهة الصلاة فيها، أو باعتبار
تضييق المكان على الأموات، أو باعتبار تغيير الوقف إذا كان وقفا للمقبرة، و النهى
الوارد عن اتخاذ قبر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قبلة و مسجدا يمكن أن يكون
المراد به أن لا تجعلوه بمثل الكعبة و لا تسجدوا عليه كالكعبة كما فعلته اليهود في
قبور أنبيائهم، أو يكون نهيا عن المحاذات اليهم في الصلاة لئلا يصير بمرور الأيّام
قبلة كالكعبة، و كذا النهى عن الصلاة في البيت الذي فيه القبر، هذا كله على تقدير
صحة الخبر، و يحتمل أن يكون وروده تقية لما روى عن عائشة. انتهى.
و قال الشهيد- رحمه اللّه- في
الذكرى: هذه الأخبار رواها الصدوق و الشيخان و جماعة المتأخرين في كتبهم و لم
يستثنوا قبرا و لا ريب أن الإماميّة مطبقة على مخالفة القضيتين من هذه إحداهما
البناء و الأخرى الصلاة في المشاهد المقدّسة، فيمكن القدح في هذه الأخبار لأنّها
آحاد و بعضها ضعيف و قد عارضها أشهر منها- انتهى و قال العلّامة المجلسيّ: نستثنى
من هذا الحكم( يعنى النهى عن البناء و كذا الصلاة في بيت فيه قبر) قبور الأنبياء و
الأئمّة عليهم السلام لاطباق الناس على البناء على قبورهم من غير نكير و استفاضة
الروايات بالترغيب في ذلك بل لا يبعد استثناء قبور العلماء و الصلحاء أيضا
استضعافا لسند المنع و التفاتا الى كون ذلك تعظيما لشعائر الإسلام و تحصيلا لكثير
من المصالح الدينية كما لا يخفى. انتهى أقول: فى مزار البحار أخبار تؤيد هذا القول
و يفهم منها جواز البناء حول قبور الأئمّة عليهم السلام و الصلاة عند قبرهم بل
رجحانهما فليراجع و قد قال عليّ بن الحسين عليهما السلام:« كانى بالقصور و قد
شيّدت حول قبر الحسين عليه السلام و كأنى بالاسواق قد حفت حول قبره- الخ».
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 178