[3]. أي جعل بعض ما كان يغسل في الوضوء ممسوحا في
التيمم حيث أدخل الباء على الوجوه التي كان أمر بغسلها كلها و وصل بالوجوه الأيدي
التي كان قد أمر بغسلها فعلم منه أن الممسوح في التيمم بعض ما كان مغسولا في
الوضوء و الممسوح ساقط رأسا.« منه» أي من ذلك الصعيد الذي يتيمم به، و هذا يشعر
بأنّه لا بدّ في التيمم من أن يقع المسح ببعض الصعيد.( مراد).
[4]. تعليل لقوله:« أثبت بعض الغسل مسحا» أي جعل
بعض المغسول ممسوحا حيث-- قال« بوجوهكم» بالباء التبعيضية لأنّه تعالى علم أن ذلك
الصعيد العالق بالكف لا يجرى على كل الوجه لانه يعلق ببعض الكف و لا يعلق ببعضها،
و يجوز أن يكون تعليلا لقوله عليه السلام« قال بوجوهكم» و هو قريب من الاوّل، و لا
يجوز أن يجعل تعليلا لقوله« أى من ذلك التيمم» سواء أريد بالتيمم معناه المصدرى أو
المتيمم به أما على الأول فظاهر و كذا على الثاني اذا جعلت« من» ابتدائية و أمّا
إذا جعلت تبعيضية فلان المراد اما بعض الصعيد المضروب عليه أو بعضه العالق بالكف و
على التقديرين لا يستقيم التعليل بعلم اللّه ان ذلك بأجمعه لا يجرى على الوجه، ثمّ
تعليل ذلك بأنّه تعلق منه ببعض الكف و لا تعلق ببعضها فعليك بالتأمل الصادق.
( الحبل المتين).
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 103