نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 0 صفحه : 9
تآليفه القيّمة
له- قدّس سرّه- نحو من
ثلاثمائة مصنّف كما نصّ عليه شيخ الطائفة في الفهرست و عدّ منها أربعين كتابا. و
بعد ما أطراه الرّجاليّ الكبير أبو العبّاس النجاشيّ المتوفّى 450 في رجاله ذكر
نحو مائتين من كتبه و قال: «أخبرنا بجميعها و قرأت بعضها على والدي عليّ بن أحمد
بن العبّاس النجاشيّ»- اه.
و من المأسوف عليه أنّه
ضاع و باد و اندرس أكثرها، و محيت و انطمست تسعة أعشارها، و طواها الدّهر طيّ
السجلّ و محا آثارها الّتي تسموا و تجلّ، و طال على فقدها الأمد، و تقضّت على
ضياعها المدد، و من أعظمها كتاب «مدينة العلم» الّذي هو أكبر من هذا الكتاب كما
صرّح به الشيخ في الفهرست و ابن شهرآشوب في المعالم[1].
و نقل العلّامة الرّازي
في الذّريعة- على المحكيّ- عن الشيخ حسين بن عبد الصمد والد شيخنا البهائي أنّه
قال في درايته: «و اصولنا الخمسة: الكافي، و مدينة العلم، و من لا يحضره الفقيه، و
التهذيب، و الاستبصار ...».
و الظاهر كون وجوده في
زمانه، و لكن باد فلا يبقى إلّا اسمه، و غاب و ما كان يلوح إلّا رسمه، حتّى أنّ
العلّامة المجلسيّ- رحمه اللّه- صرف أموالا جزيلة في طلبه و ما ظفر به، و قال
العلّامة الرّازي (ره) في ذريعته «إنّ السيّد محمّد باقر الجيلانيّ الأصفهانيّ بذل
كثيرا من الأموال و لم يفز بلقائه، و قال: نعم ينقل عنه ابن طاوس
[1]. قال الشيخ- رحمه اللّه- بعد ذكر جملة من
كتبه:« و كتاب مدينة العلم أكبر من من لا يحضره الفقيه».
و قال ابن شهرآشوب في المعالم« ان
مدينة العلم عشرة أجزاء» و من لا يحضره الفقيه أربعة أجزاء.
نام کتاب : من لا يحضره الفقيه نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 0 صفحه : 9