نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 9 صفحه : 336
( عليهم السلام ) ، قال : « إنّ الله اختار من الأرض جميعاً مكّة ،
واختار من مكّة بكّة ، فأنزل في بكة سرادقاً [ من نور ] [٢] محفوفاً بالدر
والياقوت ، ثم أنزل في وسط السرادق عمداً أربعة ، وجعل بين العمد
الأربعة لؤلؤه بيضاء ، وكان طولها سبعة أذرع في ترابيع البيت ، وجعل
فيها نوراً من نور السرادق بمنزلة القناديل ، وكانت العمد أصلها في
الثرى والرؤوس تحت العرش ، وكان الربع الأوّل من زمرد أخضر ،
والربع الثاني من ياقوت أحمر ، والربع الثالث من لؤلؤ أبيض ، والربع
الرابع من نور ساطع ، وكان البيت ينزل فيما بينهم مرتفعاً من الأرض ،
وكان نور القناديل يبلغ إلى موضع الحرم ، وكان أكبر القناديل مقام
إبراهيم ( عليه السلام ) ، فكان القناديل ثلاثمائة وستّين قنديلاً ،
فالركن الأسود باب الرحمة إلى الركن الشامي فهو باب الإنابة ، وباب
الركن الشامي باب التوسل ، وباب الركن اليماني باب التوبة ، وهو
باب آل محمّد ( عليهم السلام ) وشيعتهم إلى الحجر.
فهذا البيت حجّة
الله في أرضه على خلقه ، فلما هبط آدم إلى
الأرض هبط إلى [٣] الصفا ، ولذلك اشتق الله له اسماً من اسم آدم لقوله
تعالى : (إن الله اصطفى آدم)[٤] ونزلت حوّاء على المروة فاشتق الله له
اسما من اسم المرأة ، وكان آدم نزل بمرآة [٥] من الجنّة ،
فلمّا لما يخلق آدم
المرآة [٦] إلى جنب المقام ، وكان يركن إليه ، سأل ربه أن يهبط
البيت إلى
[١] في المصدر والبحار : عن
جعفر بن محمّد عن آبائه.