نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 7 صفحه : 305
لا يغبّ إتيانه ، ثم انقطع عنه وخالفه ، وكان
سبب ذلك أنّ أبا مالك الحضرمي ، كان أحد رجال هشام ، وقع بينه وبين ابن أبي
عمير ملاحاة في شيء من الإِمامة ، قال ابن أبي عمير : الدّنيا كلها
للإِمام على جهة الملك ، وأنّه أولى بها من الذين هي في أيديهم ، وقال أبو
مالك : ليس كذلك أموال [٢] النّاس لهم
، إلّا ما حكم الله به للإِمام من الفيء والخمس والمغنم فذلك له ، وذلك
أيضاً قد بيّن الله للإِمام أين يضعه ؟ وكيف يصنع به ؟ فتراضيا بهشام بن
الحكم وصارا إليه ، فحكم هشام لأبي مالك على ابن عمير ، فغضب ابن أبي عمير
وهجر هشاماً بعد ذلك .
[
٨٢٧٥ ]٣ ـ الحسن بن علي بن الحسين
بن شعبة في كتاب تحف العقول : رسالة الصادق ( عليه السلام ) في الغنائم
ووجوب الخمس لأهله ، قال ( عليه السلام ) : « فهمت ما ذكرت إنّك اهتممت به ،
من العلم بوجوه مواضع ما لله فيه رضى ، وكيف أمسك سهم ذي القربى منه ، وما
سألتني من اعلامك ذلك كلّه ، فاسمع بقلبك وانظر بعقلك ، ثمّ اعط في جنبك
النّصف من نفسك ، فإنّه أسلم لك غداً عند ربّك ، المتقدّم أمره ونهيه إليك ،
وفّقنا الله وإيّاك ، اعلم أنّ الله ربّي وربّك ، ما غاب عن شيء وما كان
ربّك نسيّاً ، وما فرّط في الكتاب من شيء ، وكلّ شيء فصّله تفصيلاً ، وأنّه
ليس ما وضح الله تبارك وتعالى من أخذ ماله ، بأوضح ممّا أوضح الله من
قسمته إيّاه في سبله ، لأنّه لم يفترض من ذلك شيئاً في شيء من القرآن ،
إلّا وقد أتبعه بسبله إيّاه غير مفرق بينه وبينه ، يوجبه لمن فرض له ما لا
يزول عنه من القسم ، كما يزول ما بقي سواه عمّن سمّي له ، لأنّه يزول عن
الشيخ بكبره ، والمسكين