نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 7 صفحه : 291
عمر : إنّ النّاس عبيد هذه الدّنيا لا يريدون
غيرها ، فامنع عن علي ( عليه السلام ) الخمس والفيء وفدكاً ، فإنّ شيعته
إذا علموا ذلك تركوا عليّاً ( عليه السلام ) رغبة في الدّنيا ، وإيثاراً
ومحاباة [١] عليها ، ففعل ذلك وصرف
عنهم جميع ذلك ـ إلى أن قال ـ قال علي ( عليه السلام ) لفاطمة ( عليها
السلام ) : سيري إلى أبي بكر وذكريه فدكاً مع الخمس والفيء ، فصارت فاطمة (
عليها السلام ) إليه ، وذكرت فدكاً مع الخمس والفيء ، فقال لها : هاتي
بيّنة يا بنت رسول الله ، فقالت له : أمّا فدك ، فأنّ الله عزّ وجلّ أنزل
على نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) قرآناً ، يأمره فيه بأن يؤتيني وولدي
حقّي ، قال الله تعالى ( فَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ )[٢] فكنت أنا وولدي أقرب الخلائق إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فنحلني وولدي فدكاً ، فلمّا تلا عليه جبرئيل ( وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ )[٣] قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما حقّ المسكين وابن السّبيل ؟ فأنزل الله ( وَاعْلَمُوا
أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ
وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ )[٤] فقسم الخمس خمسة أقسام ، فقال : (
مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي
الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ )[٥] فما كان لله فهو لرسوله ، وما كان لرسوله فهو لذي القربى ، ونحن ذو القربى ، قال الله تعالى : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ
أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) فنظر أبو
[١] كان في الطبعة الحجرية « ومحاماة » ، وما أثبتناه من المصدر .