نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 7 صفحه : 193
فقال الحسين ( عليه السلام ) : « إجعلني في حل
يا صافي ، دخلت بستانك بغير إذنك » فقال صافي : بفضلك وكرمك وسؤددك ، تقول
هذا ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : « إنّي رأيتك ترمي بنصف الرّغيف إلى
الكلب وتأكل نصفه ، فما معنى ذلك ؟ » فقال الغلام : يا سيّدي ، إنّ الكلب
ينظر إليّ حين آكل ، فإنّي أستحيي منه لنظره إليّ ، وهذا كلبك يحرس بستانك
من الأعداء ، وأنا عبدك ، وهذا كلبك ، نأكل من رزقك معاً ، فبكى الحسين (
عليه السلام ) ، ثم قال : « إن كان كذلك ، فأنت عتيق لله » ووهب له ألف
دينار ، فقال الغلام : إن أعتقتني فإنّي أريد القيام ببستانك ، فقال الحسين
( عليه السلام ) : « إنّ الكريم إذا تكلّم بكلام ينبغي أن يصدّقه بالفعل ،
البستان أيضاً وهبته لك ، وإنّي لما دخلت البستان ، قلت : إجعلني في حلّ
فإنّي قد دخلت بستانك بغير إذنك ، كنت قد وهبت البستان بما فيه ، غير أن
هؤلاء أصحابي لاكلهم الثّمار والرّطب ، فاجعلهم أضيافك وأكرمهم لأجلي أكرمك
الله يوم القيامة ، وبارك لك في حسن خلقك ورأيك » فقال الغلام : إن وهبت
لي بستانك ، فإنّي قد سبلته لأصحابك .
١٨ ـ (
باب تأكّد استحباب الصّدقة على ذي الرّحم والقرابة ، ولو كان
شيخاً ، وحكم من أراد الصّدقة على
شخص ، ثمّ أراد العدول عنه )
[
٨٠٠٧ ]١ ـ
الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه
جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ (
عليهم السلام ) ، قال : « قيل يا رسول الله أيّ
الباب ١٨
١ ـ الجعفريات ص ٥٥ .
نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 7 صفحه : 193