نام کتاب : مستدرك الوسائل نویسنده : المحدّث النوري جلد : 6 صفحه : 30
٦٣٥٩ / ٢ ـ وعن
زيد بن وهب : قال : خطب أمير المؤمنين
( عليه السلام ) يوم الجمعة فقال : ( الحمد لله الولي الحميد ، الحكيم
المجيد ، الفعال لما يريد ، علام الغيوب وستار العيوب ، خالق الخلق ،
ومنزل القطر ، ومدبر الأمر [١] ، رب السماء والأرض ، والدنيا
والآخرة ، وارث [٢] العالمين وخير الفاتحين ، الذي من عظم شأنه أنه لا
شيء مثله ، تواضع كلّ شيء لعظمته ، وذل كل شيء لعزته ،
واستسلم كل شيء لقدرته ، وقر كلّ شيء قراره لهيبته ، وخضع كلّ
شيء من خلقه لملكه وربوبيته ، الذي يمسك السماء أن تقع على
الأرض إلا بإذنه ، وأن [٣] تقوم الساعة ويحدث شيء إلا بعلمه ،
نحمده على ما كان ، ونستعينه من أمرنا على ما يكون ، ونستغفره
ونستهديه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ملك الملوك ،
وسيد السادات ، وجبار السماوات والأرض ، الواحد القهار ، الكبير
المتعال ، ذو الجلال والإِكرام ، ديان يوم الدين ، ربنا ورب آبائنا
الأولين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله داعياً إلى الحق
وشاهداً على الخلق ، فبلغ رسالات ربه كما أمره ، لا متعدياً ولا
مقصراً ، وجاهد في الله أعداءه ، ولا وانياً ولا ناكلاً ، ونصح له في
عباده صابراً محتسباً ، وقبضه الله إليه ، وقد رضي عمله ، وتقبل
سعيه ، وغفر ذنبه ، صلى الله عليه وآله أوصيكم عباد الله بتقوى
الله ، واغتنام طاعته ما استطعتم في هذه الأيام الخالية الفانية ، وإعداد
العمل الصالح لجليل ما يشفى به عليكم الموت ، وآمركم [٤]
٢ ـ مصباح المتهجد ص
٣٣٨ ، وعنه في البحار ٨٩ ص ٢٣٦ ح ٦٨.